ناقش وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، مع مدير إدارة التربية والتعليم محمد بن مهدي الحارثي، شكوى أولياء أمور طلاب معهد التربية الفكرية في المنطقة، من نقل المعهد إلى إسكان الحصمة في محافظة أحد المسارحة (60 كلم خارج جازان)، وخلص الاجتماع الذي عقد مؤخرا في الإمارة إلى توزيع الطلاب على مدرستين مدمجتين كحل بديل عن المعهد الحالي. وفي الوقت الذي أفاد فيه عدد من أولياء أمور الطلاب ل«عكاظ» ومنهم أحمد الشبيلي ويحيى مصيري وجبريل خرمي أنهم توجهوا يوم أمس إلى مقر تعليم جازان لمقابلة مدير التربية والتعليم في محاولة منهم للمطالبة بإيقاف قرار نقل المعهد من مقره الحالي بمدنية جازان إلى الحصمة بأحد المسارحة والبحث عن مبنى بديل داخل المدنية متحفظين على دمج أبنائهم مع طلاب المدارس العادية، إلا أن هناك قرارا بناء على توجيه سابق من الدفاع المدني بنقل المعهد من مقره الحالي نظرا لعدم صلاحية المبنى المستأجر والبحث عن بديل. وطالبوا إمارة المنطقة والمسؤولين في التربية والتعليم بإيقاف القرار والذي وصفوه ب«غير المناسب» لنقل طلاب معهد التربية الفكرية ومتعددي العوق والتوحد إلى إسكان الحصمة (65 كلم تقريبا خارج جازان)، مشيرين إلى أن معظمهم من المواقع القريبة المحيطة بالمدنية من قرى وادي جازان وتبعد 20 كلم عن المقر السابق، ومن محافظة صبيا تبعد 37 كلم، لافتين إلى أن عددا منهم مرضى ومصابون بأمراض وثقوب في القلب وأمراض مزمنة وإعاقة حركية وعدم تأزر حركي بصري وتشتت في الانتباه لا يتحملون الصبر على قطع مسافة طويلة للدراسة في المقر الجديد، كذلك لا يتناسب معهم قرار الدمج في المدارس العادية لأن قدرتهم دون قدرات الأطفال العاديين.