أكدت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والناشطة في التمكين الصحي والحقوق الصحية الدكتورة سامية العمودي، أن أخلاقيات المهنة لا تختصر فقط على الطب، ولكن لها معايير مختلفة عن بقية المهن وترتكز على معاير أخلاقيات المسلم المنبثقة من الدستور الإسلامي والتي تعتمد على الفهم والتدبر وهي خليط يخاطب العقل والجسد والروح. وقالت خلال ملتقى الدورة الخاصة بالمستجدين من طلبة وطالبات الطب في محاضرة عن أخلاقيات مهنة الطب «الطب لا يحتاج لعبقرية وإنما يحتاج للإنسانية، وأساس علاقة الطبيب بزميله والطبيب بالمرضى هو الاحترام». وأشارت إلى أن أخلاقيات فريق الرعاية الصحية في الحرب أن يتعامل مع المريض كمريض فقط، وألا يتحيز لعرقه أو دينه، وأن يكون بعيدا عن النزاعات السياسية خاصة في ضوء الأحداث فهو مطالب بإنقاذ الأرواح، كما أن الطبيب له حماية بالمواثيق الطبية والهيئات الطبية. وأكدت أن مسؤولية الطبيب هي معرفة النظام والمسؤولية الشرعية وفي حال التقصير تتم محاسبته على الخطأ، مشيرة إلى أن «المهنية هي حفظ سر المريض فلا يحق التبليغ عن النتيجة أو التشخيص أو تبليغ الزوجة أو الزوج، إلا إذا كان هناك وباء أو أمر قضائي أو شبهة جنائية قانونية، في هذة الحالات يتوجب على الطبيب عدم كتم السر وتبليغ المسؤولين لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة». وأوضحت أن قيمة العورة الجسدية والعورة المعنوية من الأشياء الأساسية في أخلاقيات المهنة، فالقاعدة العامة هي عدم تكشف المرأة على طبيب أجنبي، إلا إذا لم تتوفر الطبيبة الكفء لبعض التخصصات، وقالت «عندما تأتي المرأة للكشف لا بد من وجود ضوابط في طريقة الكشف، وهي وجود ممرضة مع الطبيب أثناء الكشف وذلك حماية للطبيب وحماية للمريضة، والكشف يكون بقدر الضرورة». د. العمودي أكدت على معادلتها الخاصة التي ترى بها مهنة الطب وهي معادلة 3 في 1، وتتمثل أولا في أن الطبيب له مهنة سامية ونبيلة وصاحب رسالة وقضية، ثانيا الطبيب سفير لأنه ينقل صورة الوطن للخارج عند ابتعاثه وعند حضوره لأي ملتقى أو مؤتمر، ثالثا الطبيب داعية ويمكنه نشر الدعوة لله بأخلاقه وسلوكياته في التعامل مع الآخر.