يناقش المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا، إبراز دور البنية التحتية والتنظيمية في إدارة الأزمات والكوارث، التعريف بالأساليب الحديثة في التنبؤ بطبيعة الأزمات والكوارث، ومدى الخطر المتوقع منها، وإبراز أهمية التخطيط والتدريب للوقاية من الأزمات والكوارث والحد من آثارها. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر منحته قوة وفاعلية للوصول إلى المأمول، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الرعاية تأتي في إطار حرص الملك على دعم ومؤازرة التعليم العالي لتحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع والنهوض به علميا وثقافيا. وأضاف، إن تنظيم الجامعة للمؤتمر يأتي انطلاقا من مبادئها الإسلامية والوطنية وتحقيقا لأهدافها في البحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيرا إلى أن المملكة أولت إدارة الكوارث والأزمات عنايتها، وشجعت كل ما من شأنه الإسهام في هذا المجال وتطويره، وتأسيسا على ذلك حرصت الجامعة على تقديم إسهام فاعل، يحقق الاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، ويكشف عن المستجدات فيه، لذا سعت الجامعة لعقد هذا المؤتمر مستهدفة إبراز الجوانب المهمة، والأساليب الفعالة في التنبؤ والتخطيط والتدريب والوقاية، وبيان دور المشاركة المجتمعية، ومؤسسات الدولة والتعرف على التجارب والشراكات، وما يستفاد منها من دروس تسهم في تطوير إدارة الأزمات والكوارث، من خلال ما سيقدمه المشاركون في المؤتمر من المتخصصين والخبراء والمهنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة بهذا المجال من داخل المملكة وخارجها. وبين أبا الخيل أن المؤتمر يهدف إلى بيان أهمية الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية في إدارة الأزمات والكوارث، مع عرض التجارب والشراكات والدروس المستفادة في إدارة الأزمات والكوارث. وأوضح أن المؤتمر يتضمن خمسة محاور: الأول: البنية التحتية والتنظيمية في إدارة الأزمات والكوارث، الثاني: التنبؤ بالأزمات والكوارث والحد من خطرها وفق الأساليب الحديثة، الثالث: التخطيط والتدريب للوقاية من الأزمات والكوارث للحد من أثارها، والمحور الرابع: المشاركة المجتمعية والخدمات الصحيّة والإعلامية ودورها في التعامل مع الأزمات والكوارث، الخامس: التجارب والشراكات والدروس المستفادة في إدارة الأزمات والكوارث. وبين أن المؤتمر يحظى بمشاركة نخبة من المختصين محليا وعالميا ويشارك به أكثر من 42 باحثا من 12 دولة هي المملكة، الكويت، الأردن، ماليزيا، اليابان، باكستان، مصر، السودان، نيجيريا، ألمانيا، أمريكا، إضافة لست مشاركات خمس من المملكة وواحدة من مصر.