أكد السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب أنه متفائل بالمرحلة المقبلة لبلاده مصر بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مشيدا بالدور الريادي للمملكة حكومة وشعبا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة ستشهد بمشيئة الله المزيد من الاستقرار وإعادة الأمن والأمان في كافة ربوع مصر وأن الحكومة الحالية ستنجح في تحقيق بناء أرضية صلبة قوية ومتينة لتنفيذ خارطة مستقبل تتمثل في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار . وقال السفير المصري في تصريح خاص ل(عكاظ): إن المعطيات والمقدمات الحالية تبشر بكل خير وذلك من خلال خارطة المستقبل والتوصل الى الدستور الجديد لمصر الذي سيشكل بدوره الأساس لكافة الإجراءات والترتيبات لإعادة ترتيب البيت الداخلي وبعد ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية ومن ثم الانتخابات الرئاسية وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وبإعادة الأمن سيستعيد الاقتصاد المصري عافيته ونشاطه لتكون مصر وجهة وقبلة لرجال الأعمال من كل حدب وصوب وتوافد الأفواج السياحية سواء من الوطن العربي أو العالم الذين يفدون إلى كافة المدن الساحلية وجنوب مصر والمدن الكبرى أيضا، حيث إن مصر تحتوي على ثلث آثار العالم. وعن الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وشعبها قال السفير عفيفي عبدالوهاب: هو موقف تاريخي كتب بأحرف من نور وهو الذي اتسم بالقوة والشجاعة والثبات وهو موقف ريادي ومؤثر سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي وكان الموقف المشرف والحاسم الذي طالب المعنيين أن يكفوا عن التدخل في شؤون مصر وأن يعرف الجميع ان الوقوف الى جانب مصر مهم جدا حتى تتجاوز مصر هذه الحملة الإرهابية الشرسة وإعادة الأمن والأمان والاستقرار حتى تستعيد مصر عافيتها وتقوم بدورها في العالم العربي والإسلامي. وأضاف السفير عفيفي بقوله: هذا الموقف يحمل العديد من المعاني والدلالات والرسائل الكثيرة للجميع بأن مصر هي مصر بما لها من تاريخ مجيد ولما لها من دور على المستويين الإقليمي والدولي وأنها ستستعيد هذا الدور قريبا، ومهما قلنا عن خادم الحرمين الشريفين فلن نوفيه حقه فله منا أعظم الشكر. وعن مدى التعاون المشترك بين البلدين اقتصاديا وثقافيا خلال المرحلة القادمة قال السفير عفيفي: هذا ما نعمل من أجله خلال المرحلة القادمة إن شاء الله لمزيد من التفاعلات والعلاقات بين البلدين وبدأنا في عقد بعض اللجان التي لم تعقد منذ فترة، وعلى سبيل المثال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والتبادل التجاري بين البلدين، التي عقدت في نهاية شهر ابريل الماضي وأعقبها اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة وهي لجنة مهمة جدا لم تعقد منذ مايو عام 2008م وتم انعقادها هذه المرة في القاهرة في شهر مايو المضي والبقية ستأتي إن شاء الله في كافة التفاعلات والجوانب الأخرى الاقتصادية والثقافية الأخرى. وعن موضوع الجسر البحري الذي كثر الحديث عنه خلال الفترة الماضية والذي سيربط المملكة بمصر عبر شمال غرب المملكة وما الذي تم بشأنه قال: الموضوع له أبعاد فنية وهندسية وما الى ذلك وقد يكون محل بحث بين المتخصصين على الجانبين وحينما ينتهي الجانبان من إجراء الدراسات في هذا الأمر يأتي بعد ذلك اتخاذ القرار السياسي المناسب الذي يعكس إرادة البلدين في هذا الموضوع، على أي حال المقدمات المطلوبة أولا هي إجراء الدراسات الفنية والهندسية لم تتضح وأتصور أن هناك نية لدى الجانبين ان شاء الله لتنفيذ مثل هذا المشروع مستقبلا. وعن تواجد الأشقاء المصريين في المملكة قال السفير عبدالوهاب: يوجد عدد كبير من المصريين المقيمين سواء ممن يعملون في القطاع الخاص أو الحكومي وحتى من العمالة في العديد من المهن الأخرى وهم إجمالا كما تقول التقديرات (مليونا مصري) مقيم بالمملكة تقريبا وهم يحظون بالرعاية والاهتمام في بلدهم الثاني المملكة. وفي ختام تصريحه أعرب السفير المصري عن تقديره وشكره لما تقوم وقامت به صحيفة (عكاظ) قائلا: صحيفة (عكاظ) هي من الصحف التي أعتز بها وكانت لي علاقة خاصة وجميلة معها منذ أن كنت قنصلا عاما لمصر في مدينة جدة منذ العام 2005م وحتى عام 2008م وهي صحيفة متميزة وقوية في طرحها ومواضيعها أمام قرائها.