أكد خبيران استراتيجيان أن توقيت الضربة الغربية على سورية قد تتأخر إلى نهاية الأسبوع الحالي حتى عودة الرئيس أوباما من زيارته لأوروبا، مؤكدين أن تقرير المخابرات الأمريكية الأخير يثبت أن نظام بشار هو من استخدم السلاح الكيماوي وليس غيره. وقال اللواء حمدي فهمي الخبير الاستراتيجي بمركز الدراسات الأمنية والسياسية إن الضربة الغربية قادمة لا محالة رغم إعلان بريطانيا وحلف الناتو أنهما لن يشاركا في هذه الضربة، وقال ل «عكاظ» إن الأوضاع الاقتصادية المأساوية في أوروبا وإن تجربة العراق وأفغانستان المريرة لعبت دورا كبيرا في الرفض الأوروبي للمشاركة في هذه العملية، واستدرك قائلا: لكن ليس من الصعب على الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا ودول عربية كثيرة في مقدمتها دول الخليج أن تبني تحالفا دوليا صلبا لتوجيه ضربة محدودة ودقيقة للنظام السوري. وقال إن وصول المفتشيين الدوليين لبيروت ومغادرة سورية يعنى بدء العد التنازلي للضربة الغربية لسورية لكنها لن تكون قبل عودة الرئيس أوباما من السويد التي يزورها الثلاثاء القادم. وحول ضرورة الانتظار حتى تحليل المعلومات التي حصل عليها المفتشون الدوليون والتي قالت الأممالمتحدة إنها تحتاج أسبوعين قال اللواء فهمي إن المهمة التي أوكلت للمفتشين الدوليين هي التأكد من وقوع الهجوم الكيماوي وليس تحديد الطرف الذي قام بالهجوم. من جانبه قال اللواء مصطفى عبدالنبي الخبير الاستراتيجي إن الثقة تزداد يوما بعد يوم بأن الرئيس بشار ونظامه هو الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطتين الشرقية والغربية، وقال ل «عكاظ» إن استخدام السلاح الكيماوي يحتاج إلى صواريخ ومدفعية من نوعية خاصة، وهذه الأنواع من السلاح موجوده فقط لدى النظام السوري، كما أن المخابرات الغربية رصدت مجموعة من المكالمات، وبعد تحليلها تم التأكد من علاقة هذه المكالمات بنظام بشار الأسد. وحول حجم الضربة المتوقعة قال اللواء عبدالنبي إن الضربة ستكون محدودة ومركزه للغاية وهدفها توجيه رسالة للأنظمة الديكتاتورية في العالم ولحزب الله ولإيران بأن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتسامح مع من يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأن الضربة سوف تشبه الضربات الغربية وحلف الناتو للجيش الليبي وليس طبقا للسيناريو العراقي كما يعتقد البعض، وقال إن الخطة تقوم بتوجيه من 200 إلى 300 صاروخ من المدمرات الأمريكية الخمس الموجودة شرق البحر المتوسط والتي تحمل كلا منها 36 صاروخا بحيث تشل قدرة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية، بما يعني استهداف الصواريخ والمدفعية التي يمكن أن تطلق هذه الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، مشددا على أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تخلق من بشار الأسد بطلا لكن هذه الضربات قد ترجح موقف المعارضة العسكري، وتعيد الأمل من جديد في هزيمة النظام وإسقاطة قبل سقوط مزيد من الضحايا.