يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بمقر إمارة منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد المقبل المرحلة السادسة من الحملة الوطنية الإعلامية للتوعية تحت عنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري». وقد أعدت إمارة المنطقة منذ وقت مبكر الخطط والبرامج اللازمة لإنجاح الحملة الإعلامية والتوعية اللازمة لتنفيذها بشكل فعلي، بتضافر وتعاون الجهات المختصة. وتندرج حملة الحج عبادة وسلوك حضاري في المرتكز الثاني من إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف «القوي الأمين». وتهدف الحملة إلى أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج وصولا إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة والقضاء على ظاهرة الافتراش وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات، علاوة على حث الحاج على التفكير من أجل مراجعة سلوكه قبل مباشرة الفريضة والنسك. وستشارك في تنفيذ الحملة أكثر من 30 جهة حكومية وأهلية معنية بشؤون الحج والحجاج منها وزارات الحج، والثقافة والإعلام، والشؤون البلدية والقروية، والصحة، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والأمن العام، والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والأمانات، وأعضاء مجلس منطقة مكةالمكرمة، وشركات الاتصالات، والخطوط الجوية السعودية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل. وتتكئ الحملة على ثلاثة مرتكزات الأول يتمثل في احترام المكان والحدث، والثاني في احترام الإنسان، والثالث في احترام النظام، حيث تشمل جانبين توعويا وتحذيريا، تنمي في مضامينها إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته وهو يستعد لأداء الفريضة وحفزه على المبادرة لتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة. من جهته رفع المطوف عبدالواحد برهان سيف الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة نتيجة للجهود التي يبذلها سموه في سبيل راحة الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن هذه الحملة قد حققت نجاحا كبيرا وأدت إلى رفع مستوى الوعي لدى الحجاج حيث تتضافر جهود جميع الجهات الخدمية في تقديم خدمة راقية وتساهم في رفع مستوى الوعي للحجاج والمعتمرين، مما كان له أكبر الأثر على سلوك الحاج حيث حققت هذه الحملة نجاحا عاما بعد عام ولقيت الإشادة من جميع بعثات الحج. في حين ذكر المطوف طارق عنقاوي رئيس المؤسسة الأهلية لحجاج تركيا ومسلمي أوروبا أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد دعم هذه الحملة منذ انطلاقتها وهي الآن تحقق النجاح تلو النجاح حتى وصلت عامها السادس. وأكد عنقاوي على أهمية أن نحافظ على هذه الحملة التي ساهمت في رفع الخدمة المقدمة للحجاج وساهمت كذلك في رفع الوعي لديهم. الدكتور يحيى زمزمي الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء قال إن هذه الحملة كانت ناجحة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، حيث ساهمت في رفع الوعي لدى الحجاج والمعتمرين بحرمة المكان الذي يفدون إليه وكيف يتعاملون فيه، فبعضهم ينقصهم ذلك، مشيرا إلى أن الجمعية قامت بالتعاون مع بقية الإدرات الأخرى بالمساهمة في ذلك من خلال إقامة احتفالات للترحيب بالحجاج في الأحياء والتي من خلالها يتبين لهم السلوكيات الحسنة التي يجب أن يتمتع بها المسلم تجاه أخيه المسلم من عدم الأذى والمزاحمة والإيثار وخاصة في هذه الديار المقدسة، مبينا أن ذلك كان له أبرز الأثر في رفع الوعي لدى الحجاج أثناء أداءهم نسكهم والتنقل بين المشاعر المقدسة.