استثمر بعض الطلاب والسياح السعوديين إجازة الصيف في تعلم اللغة الإنجليزية والالتحاق بالمعاهد البريطانية، مؤكدين أن هذه التجربة تعزز من ثقافتهم وقدرتهم على التعلم، والاستفادة من الوقت، ومزج الترفيه بالتعليم، في ظل الأجواء الجميلة التي تساعد على التعلم. «عكاظ» التقت بمجموعة من المسجلين في معاهد تعليم اللغة، إذ يقول في البداية الموظف في المديرية العامة للشؤون الصحية في حائل عايد الشمري إنه تقدم لدراسة اللغة الإنجليزية في مانشستر بعد أن نصحه أحد أقاربه، وأن الأجواء تساعد على الدراسة، واستثمار الصيف في كل ما هو مفيد، وأن دراسته سوف تستمر حتى نهاية إجازته وعودته لأجواء العمل من جديد. وأوضح الشمري أن اللغة الإنجليزية أصبحت لغة العصر، ولذا لزاما على الطالب أو الموظف أن يستغل وقته، ويتقنها من أجل التواصل مع الآخرين حول العالم. وعزا الطالب في أحد المعاهد بمانشستر عبدالله الشريف، والذي قدم من منطقة تبوك، اختيار بريطانيا عن بقية الدول لقربها، وقوة مناهج التعليم في معاهدها، بجانب إطفاء شيء من الولع الرياضي بزيارة نادي مانشستر يونايتد، خاصة وأنها التجربة الأولى له للدراسة في الخارج. ويقول تركي سعد القطاني من الرياض بأنه اختار الدراسة في مانشستر بعد توصية أحد أقاربه بالإضافة إلى أنه أتى مع والده الذي يحضر مؤتمرا في مدينة برمنجهام، وأنه يسعى إلى تعلم اللغة خلال الصيف ومزج التعليم بالترفيه، مشيرا إلى فائدة السكن مع الأسرة الإنجليزية لأهميتها في مساعدة الطالب على حفظ وقته، وتعلم المزيد من الانضباط. وفيما تمثل الدراسة في هذا الصيف للطالب بكلية الطب في جامعة تبوك ركان محمد الشويكان تجربة ثالثة في بريطانيا، حث الشباب والفتيات على استثمار أوقاتهم في فصل الصيف، وأكد أن الدراسة في الإجازة مفيدة جدا، خاصة إذا اجتهد الطالب، وكرس جهده ووقته لتطوير أدواته. وأضاف عمر منصور الوادعي، من المنطقة الشرقية، بأنه قدم لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا لمدة شهر ونصف، وأن هذه التجربة سوف تعلمه الكثير، فهو -بحد تعبيره- يستفيد إلى جانب اللغة، التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى وحضارات الإنجليز. ويذكر كل من عبدالله الماجد من منطقة الرياض وخالد ناصر الناصر من منطقة تبوك بأنهما قدما للسياحة والدراسة، وأن الأجواء تشجع على الدراسة في الصيف وهي المرة الأولى التي يقومان فيها بالدراسة في الخارج، وحصرا المعاناة في تغير الأجواء، والحاجة إلى الوقت للتكيف معها. وأكد الطالب وليد خالد بدوي من تبوك أن دراسة اللغة الإنجليزية في الإجازة، وإن كانت هي الأولى بالنسبة له، تعد تجربة ثرية، يتعلم من خلالها اللغة والانضباط والتعامل مع الجمهور بلغات أخرى.