وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، بالتحقق من دعوى مواطن ضد أفراد في مكافحة المخدرات بالمنطقة اتهمهم فيها بالاعتداء على ابنه حتى فارق الحياة. وأوضح المتحدث الرسمى لإمارة المنطقة علي بن موسى زعلة أن سموه تلقى شكوى المواطن أ. الأعجم، والذي يطالب حسب ادعائه بانصافه من أفراد مكافحة المخدرات لاعتراضهم طريق ابنه ناجع أثناء خروجه مع اطفاله لشراء وجبة عشاء لأسرته مساء الخميس الماضي، وقيامهم بتطويقه والاعتداء عليه بالضرب حتى فارق الحياة حسب ادعاء والده. وأكد أن سموه أبدى اهتمامه الشخصي مع الشكوى المرفوعة، وأصدر توجيهاته العاجلة لمدير شرطة المنطقة للتحقق من ملابسات الواقعة وتفاصيلها والإفادة العاجلة بما تم التوصل اليه من نتائج بهذا الخصوص. من جانبه قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني إنه ورد إلى شرطة وادي جازان خطاب من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، مفاده أن الفرق الميدانية بالمخدرات ألقت القبض على شخص يبيع الحبوب المخدرة بقرية محلية بوادي جازان، وأثناء القبض عليه والتوجه به إلى الإدارة تعرض لدوار فذهبوا به إلى مستشفى جازان العام، وعند الكشف عليه اتضح أنه قد فارق الحياة، ولا تزال التحريات جارية لمعرفة سبب الوفاة، وسيتم عرض الجثة على الطبيب الشرعي لمعرفة ملابسات القضية. وحسب التفاصيل التي أفاد بها والد المتوفى الذي يسكن قرية محلية بجازان، فإن ابنه ناجع في الخمسين من عمره، تعرض لضرب من بعض أفراد مكافحة المخدرات بعد توقيفه للاشتباه ببيع مواد مخدرة، حيث أصيب في الرقبة وأسفل البطن. وقال ابن أخي المتوفى أحمد بن علي الأعجم «عمي تلقى اتصالا من شخص يطلب منه الخروج على الطريق الرئيس بقرية محلية بوادي جازان، وبعدما خرج برفقة أطفاله، بنت وولد، في التاسعة من مساء أمس الجمعة، داهمته ثلاث سيارات وجرى أمام أطفاله وانهال ركابها عليه ضربا». وأضاف أن «ركاب السيارة أجبروا عمي على صعود سيارة وترك أطفاله وسط الطريق، ثم في الساعة 11 مساء، عثر عليه ملقى أمام بوابة مستشفى جازان العام متوفى بعد أن تعرض لضربة في الرأس وأخرى أسفل البطن، بالإضافة إلى ضربات في الركبة، وذلك بحسب إفادة الطبيب الذي باشر الحالة». وأضاف أحمد الأعجم شقيق المتوفى، أن السيارة التي دهمت أخاه كان يستقلها ثلاثة أشخاص، وتم دعمهم بخمسة آخرين، وكانوا مزودين بأسلحة، حيث اعتدوا على شقيقه بالضرب في الرقبة والبطن، مشيرا إلى أن الطبيب في المستشفى رفض استقبال الحالة في البداية إلا بخطاب، ليتم ترك الجثمان في المستشفى، مبينا أنه تم تقديم شكوى للإمارة لأخذ الحق ممن تسبب في وفاته بهذه الطريقة الوحشية. وأشار رحيم المتوفى تركي خردلي، أن الضحية لديه 8 أبناء ويسكن بالإيجار وليس لديه أي دخل ووضعهم المعيشي صعب جدا، زاعما بأن رجال المكافحة ضربوه أمام طفليه، وسببوا لهما الرعب. وأبدت عمة المتوفى أم فواز حزنها لوفاة ابن أخيها بهذه الطريقة، مكتفية بالقول حسبي الله ونعم الوكيل. وأوضح جار المتوفى عبدالمجيد كليبي، أنه كان برفقته قبل وقوع الحادثة في المسجد، «حيث أوصلته إلى بيته، وبعدها بساعة تقريبا سمعت الخبر بأنه تعرض للضرب والاعتداء من قبل 8 أشخاص من مكافحة المخدرات».