يشارك الباحث في الإعلام الإلكتروني سعيد دحية الزهراني بورقة عمل في موتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي ينطلق الليلة في المدينةالمنورة وعنوان الورقة «الصحافة الإلكترونية المتخصصة، تصور لصحيفة إلكترونية أدبية إطار نظري ونموذج تطبيقي». وذهب الزهراني في ورقته إلى أن الصحافة الإلكترونية هي في الأصل امتداد طبيعي للصحافة الورقية أو المطبوعة وعنها أخذت تقاليدها وأعرافها ومحدداتها الأساسية، ومن ذلك الصحافة المتخصصة التي عرفت في الصحافة الورقية ولا تزال، إلا أنها في الصحافة الإلكترونية، التي لا تزال بصفة عامة حقلا جديدا متجددا، لم تتبلور معالمها بصورة واضحة فضلا عن الانتشار والتأثير، موضحا أن الصحافة الأدبية أو الثقافية تعد أحد أهم الأنواع التي عرفتها الصحافة المتخصصة بل إن الصحافة العربية ظهرت في بداياتها عبر هذا النوع التخصصي ثم تطورت وتوسعت لتصبح صحافة عامة وشمولية كما نراها اليوم.. وباتت الصحافة الأدبية أو الثقافية المتخصصة شكلا مستقلا عبر تقسيمات الصحافة المتخصصة الخمسة المعروفة، إلا أن الصحافة الإلكترونية الأدبية أو الثقافية لم تكن ذات حظ كأمها الورقية على امتداد القطر العربي عامة، ورأى أن هوية المستخدمين أو فئتهم العمرية كانت عاملا حاسما في تردي هذا الحظ وذلك بالنظر إلى الصحافة الإلكترونية الرياضية التي تعد أحد أبرز الأمثلة أو النماذج للصحافة الإلكترونية المتخصصة، حيث يتضح هنا عامل المرحلة العمرية وارتباطها بالتقنية في الصحافتين الإلكترونيتين المتخصصتين الأدبية والرياضية. وأشار الزهراني أن الورقة تنهض على ركيزتين أساسيتين؛ الأولى: تقديم عرض نظري يتناول جملة من التفصيلات المتعلقة بعلم الصحافة الإلكترونية والصحافة المتخصصة من حيث المفاهيم والخصائص والأنواع بالاستناد إلى أدبيات وتراث الحقل.. وذلك من خلال ما يعنى ويتصل بالمجال الأدبي والثقافي، أما الركيزة الثانية: فتتمثل في تقديم نموذج عملي تطبيقي عبر مخطط لإنشاء صحيفة إلكترونية ثقافية أدبية.. تلي ذلك توصية الورقة التي تنص على حتمية أن تتبنى وزارة الثقافة والإعلام إصدار صحيفة إلكترونية ثقافية متخصصة تعنى بخدمة المشهد وتقديمه وتشجيعه ودعمه.