«سنحاسب أمام الله سبحانه وتعالى، والله ثم والله لو يأتي حكم ضد أي متهم من أي جهة أخرى لن أبقى يوما واحدا في القضاء». بهذه الكلمات، رد قاض في المحكمة الجزائية المتخصصة على أحد المتهمين حاول أن يشكك في نزاهة المحكمة والقضاء بقوله «إن الأحكام تأتي من قبل وزارة الداخلية». وشهدت المحكمة الجزائية المتخصصة مثول المتهمين ال(16 و17) من خلية ال86 في جلسة خصصت لمناقشة أدلة المدعي العام ضدهما وذلك بحضور شخصين من ذويهما وممثلي وسائل الإعلام. وأوضح المدعى عليه ال16 أن الصحيح ما جاء في الرد الذي قدمه على لائحة المدعى العام ضده وغير ذلك غير صحيح، موضحا على حد قوله أن اعترافاته المصدقة شرعا كانت تحت الإكراه من قبل المحققين الحاضرين معه أمام القاضي. وطالب المدعى عليه ال17 بالرجوع إلى جوابه على لائحة المدعي العام الذي قدمها في جلسة سابقة، كما طلب مهلة لإحضار إجابة إضافية من محاميه على ما قدمه سابقا في رده على لائحة التهم إضافة إلى جوابه حول اعترافاته المصدقة شرعا، ومكنه رئيس الجلسة من ذلك. وشهدت الجلسة تهجم المدعى عليه ال17 لفظيا على المحكمة الجزائية المتخصصة بأن جميع الأحكام التي تصدرها تكون منسقة مسبقا مع جهات أخرى، فرد رئيس الجلسة عليه قائلا «سنحاسب أمام الله سبحانه وتعالى، والله لو استطعت إثبات ذلك فإنك تعلم الغيب، ولو أمرت من جهة بإصدار حكم ما لما مكثت في كرسي القضاء ولا ساعة»، مضيفا «نحن نحكم بما جاء في الكتاب والسنة وسنحاسب جميعا أمام الله سبحانه وتعالى». يذكر أن أبرز تهم خلية ال86 التخطيط والتجنيد لتنفيذ أعمال إرهابية في المملكة، إثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامة، إثارة الفتنة والإخلال بالطمأنينة العامة، التآمر في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية «اي بي كورب» وشركة بتروليوم سنتر ومجمع الواحة السكني بالخبر بتاريخ 11/4/1425ه بقوة السلاح، تفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصة، قتل المستأمنين عمدا وعدوانا، وتضم خلية ال86 متهما 84 سعوديا ومتهما أردنيا وآخر صوماليا.