تعيش مئات من الفتيات والنساء الحاصلات على درجة البكالوريوس مرحلة كبيرة من الإحباط واليأس والقلق بعد أن حرمن التعيين لأسباب غير مقنعة حسب قولهن. هن شابات درسن وتعلمن وسهرن.. كن طالبات في مقتبل العمر تشع منهن الحيوية والنشاط والمثابرة لكن الانتظار الطويل أخمد نشاطهن وشعلتهن وهن خريجات بعدما أصبح شرط اجتياز القياس حاجزا وعائقا أمام تعيينهن. (غ. العتيبي) خريجة بكالوريوس تخرجت منذ 15 سنة وحاصلة على دبلوم تطبيقات حاسب وأيضا ماجستير في العام 2007م إلا أنها حتى الآن لم تجد وظيفة وتشعر بالإحباط علما بأنها وزميلاتها خاطبن عدة جهات ومازلن في الانتظار. مضيفة أن الجهات المختصة أمرت بإيجاد حل لقضية العاطلات ولكن للأسف فازت بها المتعاقدات في محو الأمية وخريجات الثانوية أو خريجات الجامعة البديلات اللاتي كن على رأس العمل. وذلك بعقود فرغت لهن الأرقام وتم تثبيتهن عليها وحتى البديلات جميعهن حظين بفرص العمل «أما نحن لم نجد حتى في الأهلية». وتتساءل العتيبي: لماذا نحن مهملات وقضيتنا في سلة المهملات؟. تقول (أم العسلي): أنا خريجة منذ عشر سنوات أطالب بتوظيفي في مدينتي دون اختبار قياس علما بأني حصلت على شهادات تقدير من المدرسة والإشراف لكن قوبل ذلك بأن أكون عاطلة. وتضيف (أم عبدالله): دفعنا مبالغ كبيرة لمحام لأجل حل القضية ولم يفعل شيئا غير وعود ذهبت أدراج الرياح حيث إن الكثير من الخريجات شارفن سن الأربعين والبعض الآخر منهن تجاوزن ذلك، عملنا في مدارس أهلية وخدمنا فيها إلا أن تلك الخدمة لم تشفع لنا بأن نكون من المعينات فأصبحنا نعيش في حالة أرق وضنك المعيشة. المتضررات طالبن عبر «عكاظ» أن يصل صوتهن إلى الجهات المختصة للنظر في أحوالهن، وقلن «نحن خريجات جامعيات قديمات بانتظار الوظيفة منذ سنوات طرحنا الحلول وشرحنا القضية لكن وزارتي التربية والخدمة المدنية أغلقتا أبوابهما أمامنا وبحت أصواتنا مطالبة بحقوقنا ولم نجد آذانا صاغية وحتى الآن لا يوجد تحرك لحل المشكلة.. نرفع شكوانا للجهات المختصة لإنصافنا ورفع الظلم عنا».