تلألأ العنب في محافظة بلقرن عبر مهرجان العنب السنوي الثالث، وتدلت عناقيد أكثر من 11 ألف طن مرخية ثمارها للزوار. واستقطبت صالة العرض بمقر المعهد المهني المزارعين منتجاتهم فاكهة العنب (الأصفر، والأخضر، والأحمر، والأسود) وذلك في إجراء سنوي ينظمه فرع الزراعة بمحافظة بلقرن. وأبدى عدد من المزارعين ارتياحهم وهم يشاركون في كل عام، مشيرين إلى أن المهرجان فرصة للتعريف بمنتجاتهم لفاكهة العنب والتي اشتهرت به محافظة بلقرن. ويولي المزارع علي بن سعيد سالم اهتماما بالغا وحرصا دائما على المشاركة في كل عام من خلال المهرجان، عادا ذلك فرصة للتعريف بمنتجاته من فاكهة العنب لمزرعته التي تحتوي على 700 شتلة ويرعاها بنفسه، مشيرا إلى أنه يسوق إنتاجه خارج حدود المحافظة. وأوضح صاحب إحدى مزارع العنب الدكتور عبدالله بن عنقان القرني أن بلقرن تتمتع ببيئة جيدة ومناخ مناسب وتربة خصبة صالحة لزراعة فاكهة العنب، داعيا للاستفادة من الخبراء والمهندسين في وزارة الزراعة لزيادة المنتجات وحمايتها، بالإضافة إلى دراسة أنواع التربة بالمحافظة وتحسين السلالات. ويصف عثمان عبدالله العلياني المهرجان بالملتقى الذي يجمع المزارعين مع مهندسي الزراعة والمهتمين وذلك لتبادل الخبرات والاستفادة لزيادة إنتاج العنب والمحافظة عليه من الأمراض الموسمية والحشرات الفتاكة. وأكد بريك بن عبدالله حزمي أن المحافظة تشتهر بإنتاج فاكهة العنب بأنواعه المميزة، عادها من أهم محافظات المنطقة التي تنتج العنب بكميات كبيرة. وأوضح مدير فرع الزراعة بمحافظة بلقرن محمد بن منصور القرني أن عدد المزارع المنتجة للعنب بلغ 386 مزرعة، تنتج الواحدة منها ما يقارب 30 طنا من العنب ليصبح إنتاج المحافظة أكثر من 11 ألف طن سنويا. وأبان أن المحافظة تحتفل في كل عام بمهرجان العنب الذي يحظى بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ومحافظ بلقرن، ولجنة التنمية السياحية، وتنظيم فرع الزراعة، في حين يقوم المزارعون بعرض إنتاجهم لعملية التسويق. وأضاف أن المحافظة تشتهر بزراعة العنب بمختلف أصنافه، مشيرا إلى أن مزارعي المنطقة يتفننون في زراعة أشجار العنب محاولين بذلك إخراج أنواع أخرى في عمليات تلقيح أنواع بأنواع مختلفة بحكم خبرتهم في ذلك، مستعينين بالمرشدين الزراعيين والفنيين الزراعيين والاستفادة من المبيدات الحشرية والفطرية والأسمدة المقدمة لهم لإنتاج كميات كبيرة من العنب.