اعتبر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أعمال تطوير المناطق العشوائية في العاصمة المقدسة، نموذجا في القضاء على العشوائيات، مشيرا إلى أنها ستقتدي بها مدن وعواصم أخرى في العالم الإسلامي، مبينا أن الفضل في ذلك يعود لولاة الأمر. جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي لوسائل الإعلام والمؤتمر الصحفي الذي عقدته أمانة العاصمة المقدسة بمناسبة استضافتها المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية، خلال الأسبوع الأخير من الفترة 25 – 27 شوال الجاري، بمشاركة قادة العمل البلدي بالعالم الإسلامي من أمناء ورؤساء بلديات المدن الإسلامية المختلفة، إضافة إلى العديد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة الممثلة للهيئات الدولية والإقليمية والباحثين والمتحدثين في الندوة العلمية المصاحبة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» وينوب عنه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. وقال الدكتور البار، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «رعاه الله» لهذا المؤتمر في دورته الثالثة عشرة، يجسد مدى حرصه «أيده الله» على دعم مسيرة عمل منظمة العواصم والمدن الإسلامية لتؤدي دورها على الوجه الأكمل حيال تحقيق التنمية المستدامة في العواصم والمدن الإسلامية والمحافظة على هويتها وتراثها، مشيرا إلى أن مكةالمكرمة تسعد باستضافة هذا المؤتمر للمرة الثانية بعد مرور 34 عاما على استضافتها للمؤتمر التأسيسي للمنظمة عام 1400ه. وأشار الدكتور البار إلى أن رؤية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة كان لها الحظ الأوفر في الاستفادة من هذا التطوير، مبينا أنهم لمسوا ذلك من خلال النتائج الإيجابية للمواطنين المقيمين في هذه القرى الطاهرة، وأضاف: «نحن نشهد سباقا محموما في التحديث والمشاريع والرؤى غير المسبقة في تطوير مدينة مكةالمكرمة، من خلال هذه المشاركة والكم الكبير من الحضور من قادة العمل البلدي لمدن وعواصم العالم الاسلامي»، مشيرا إلى أنه سيكون له الأثر الكبير في نقل التجربة التي تعيشها منطقة مكةالمكرمة للاستفادة منها في مشاريع القضاء على العشوائيات. وأعلن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار في اللقاء الصحافي الذي عقده أمس بحضور أمين منظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر بن عبدالله قاضي ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر مهدي بن عبدالرحمن بهادر، أن المؤتمر في نسخته الثالثة عشرة ستشهد كافة أعماله تطويع التقنية الحديثة، حيث ستدار فعالياته إلكترونيا بالكامل بما يعزز المكانة الرفيعة التي وصلت إليها بلادنا المباركة في ظل قيادتنا الرشيدة إلى جانب استغلاله لإبراز الدور التنموي والحضاري الذي تشهده منطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأم القرى على وجه الخصوص، في ظل المتابعة الشخصية والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لكافة المشاريع التنموية بالمنطقة للرقي بالإنسان والمكان. وأفاد البار، بأن المؤتمر سيحظى بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، حيث سيلقي سموه في حفل الافتتاح محاضرة بعنوان «مكة الإنسان والمكان»، كما سيتم خلاله تكريم أمناء العاصمة المقدسة في العهد السعودي من عام 1343ه حتى عام 1434ه. من جهته أكد أمين منظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر بن عبدالله قاضي، أن المؤتمر الذي سيشارك فيه 50 شخصية يمثلون 30 منظمة ومؤسسة إسلامية ودولية سيصاحبه إقامة الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة للمنظمة بعنوان «تشريعات حماية البيئة من أجل تنمية مستدامة»، يلقى خلالها 42 بحثا ويشارك فيها 250 شخصا علاوة على إقامة معرض بعنوان «حماية البيئة ومنجزات بلديات العواصم والمدن الإسلامية»، إلى جانب عقد اجتماع المجلس الإداري للمنظمة وصندوق التعاون في دورته التاسعة والعشرين، وكذلك توزيع جوائز المنظمة في دورتها التاسعة في مجالات التأليف والتحقيق والترجمة والبحث العلمي والمشروعات والخدمات البلدية وكذا اعتماد توصيات لجنة التواصل الرقمي التي تهدف إلى تشجيع الأمانات والبلديات على تبادل الخبرات واستخدام تقنية المعلومات الحديثة في كافة أعمالها الفنية والإدارية والمالية، إضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات منها بروتوكول تعاون بين المنظمة ومركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة لتقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات لمنتسبي أمانات وبلديات ومجالس المحليات، وكذا مذكرة تفاهم بين المنظمة ومنظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية «جيتس» وتحقيق أعلى المعايير العالمية في مجالات التخطيط والإسكان وإدارة المدن والمرافق العامة. وبين قاضي، أنه سيتم خلال المؤتمر تفعيل التآخي بين عاصمة القدس الشريف وبين العواصم والمدن الإسلامية الأخرى المتآخية معها، لافتا إلى أنه سيتم كذلك تكريم بعض أمناء العواصم والمدن الإسلامية الذين ساهموا في دعم المنظمة ونشاطاتها المختلفة.