يعد من أشهر الداعمين والمتبنين للعمل الخيري في المنطقة الشرقية ومن المؤسسين للجمعيات الخيرية قبل أكثر من 03 عاماً أسس أول جمعية للسكر والغدد الصماء، ثم أنشأ الجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية، وبعدها أنشأ جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار»، وأخيرا تم ترشيحه لرئاسة اتحاد السرطان الخليجي، وتوج مؤخرا بالدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت. الشيخ عبدالعزيز بن علي التركي قدم خلال مسيرته أعمالا تطوعية واجتماعية ساهمت في خدمة الأفراد والمؤسسات الخيرية في المملكة وصولاً إلى دول الخليج والوطن العربي تحدث ل «عكاظ» عن أبرز مشاريع جمعية السكر والغدد الصماء وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء. رسم البسمة على الشفاه * كيف ترون العمل الخيري وما الجهود التي تقومون بها من أجل تطويره؟ - أجد في العمل الخيري المتعة والفائدة من رسم الابتسامة على شفاه المرضى ومنهم في حاجة ماسة للعلاج والتخفيف عنهم، والجهود التي تبذلها المملكة ودول الخليج كافة لمكافحة الأمراض المعدية والمزمنة مستمرة وتحتاج وقفة صادقة من جميع فئات المجتمع ومن بين تلك الأمراض مرض السرطان والسكر التي زادت نسب انتشارهما، أن اتحاد السرطان الخليجي الذي أرأسه يسعى لتوحيد الأنشطة بحيث تكون مجدولة وفي أيام محددة مثل يوم الطفل العالمي وإقامة مؤتمر عالمي يدعى إليه جميع الجمعيات التي تهتم بمكافحة السرطان في الخليج العربي حتى نعزز مكانتها فالتعاون بلا شك سوف يعطي العمل دافع قوي فالهدف الرئيسي هو ربط جميع الجمعيات المتواجدات في الخليج. أول مخيم من نوعه * ما جديد أنشطة الجمعيات التي تقوم برئاسة مجلس إدارتها بالمنطقة الشرقية ؟ - دشنت جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية هذا الأسبوع المخيم التعليمي والترفيهي الأول للأطفال المصابين بالسكري وهو المخيم الأول من نوعه بالمملكة بحضور أكثر من 500 طفل وأسرهم في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر، ويعد هذا المخيم أحد الأهداف التي عملت الجمعية على تحقيقها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكر في ظل ما تمر فيه المملكة من ازدياد في نسبة الإصابة بالسكري و الزيادة المفرطة في الوزن، وفي الوقت نفسه المملكة حاليا تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم و الثانية على مستوى دول الخليج في الإصابة بداء السكري، وسيستمر هذا المخيم بشكل سنوي لزيادة جرعات التثقيف سواء للمريض أو للأسرة، إلى جانب بناء قاعدة بيانات لدى الجمعية لمعرفة أعداد المصابين من الأطفال ومتابعتهم صحيا وبشكل مستمر في المنطقة الشرقية. العمل في محاور * ما هي أبرز جهود جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ؟ - الجمعية ترعى عددا كبيرا من المرضى وأسرهم ووقعت مؤخرا اتفاقية مع الجامعة الأمريكية لتدريب الأطباء حديثي التخرج بحيث يتم التدريب لمدة شهرين على علاج المرض، وحاليا نتوسع في التعامل مع مستشفى الملك فهد التخصصي وقعنا اتفاقيه مع الأمانة العامة للخدمات الصحية في الرياض على أساس يكون فيه أنشطة والجمعية تعمل على ثلاثة محاور هي الطبيب والمريض والمجتمع. الجمعية نجحت في حملاتها المستمرة للقضاء على سرطان الثدي للسيدات من خلال حملة «الشرقية وردية» للكشف عن السرطان وهذه الحملات الوطنية التوعوية حققت نتائج إيجابية على مستوى المملكة، حيث ساهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات، وأن الهدف من الاستعانة بسيارة الماموجرام هو البحث عن الورم مبكرا حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 %، كما أن «الماموجرام» وسيلة حساسة وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد. * ما دور مراكز البحث في اكتشاف الأمراض المزمنة ؟ - مراكز البحث في الخليج للأسف شبه منعدمة وأغلب الأبحاث الحالية يتم اعتمادها من مراكز بحث خارجية بسبب عدم وجود دراسات موفقه نابعة من مركز معتمد، مشيرا إلى أن هناك مستشفيات متخصصة لعلاج الأورام في الكويت والسعودية والبحرين أما عن المستشفيات الخاصة في الخليج لأمراض السرطان عددها قليل ولا يكفي لسد الحاجة. إيثار والتبرع بالأعضاء * جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» تقوم بدور كبير مساند للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، فماذا الجهود التي قدمتها الجمعية؟ - أطلقت جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار» بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء أول ناد لزراعة الأعضاء وذلك بهدف نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وإيجاد الحلول وتبادل الخبرات بين المتخصصين من الأطباء والطبيبات في مجال زراعة الأعضاء، وكذلك التعرف على أحدث الطرق والوسائل المستخدمة في عمليات الزراعة. كما تهدف الجمعية من خلال هذا النادي إلى نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وإقناع ذوي المتوفى دماغياً بالتبرع بأعضائه ابتغاء للأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى. لجنة الشفاعة الحسنة * عرفنا أن جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» أنشأت لجنة خاصة لإقناع ذوي المتوفى دماغيا بالتبرع بأعضائه ما هي أبرز مهام اللجنة؟ - نعم أطلقت جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار» لجنة خاصة تقوم بدور إقناع ذوي المتوفى دماغياً بالتبرع بأعضائه باسم «لجنة الشفاعة الحسنة» بالتعاون مع مستشفيات المنطقة الشرقية لسد حاجة مرضى الفشل العضوي في المملكة وإيجاد متبرعين لهم. والمهمة الأساسية للجنة الشفاعة الحسنة هي المساهمة في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والعمل في الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغيا (الحالات التي يتم التبليغ فيها) للتبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى زيارة المستشفيات وتزويدهم ببطاقة مصدقة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء تكفل لكل عضو سهولة الدخول لأقسام العناية المركزة «لتوثيق حالة الوفاة الدماغية» وإبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء بتلك الحالات، كما أن اللجنة تضم عددا من الكوادر المتخصصة في العلم والفقه مكونة من ستة أعضاء، وينضم معهم العنصر النسائي خلال الزيارات الميدانية للمستشفيات «أخصائية اجتماعية، أو موظفة من المستشفى وذلك للقيام بدور التأثير على والدة أو زوجة المتوفى دماغيا، والعمل على تسريع عملية الإبلاغ بحالات الوفاة الدماغية وحل مشكلاتها التي تؤدي إلى تقليل أعداد المتبرعين وهدر المورد الثمين، واللجنة تعمل وفق نطاق محدد يشمل مدن الخبروالدمام والجبيل والقطيف والمناطق المجاورة ويتم التوسع مستقبلا بعد موافقة مجلس الإدارة». التنافس في الخير * ماذا عن ظهور جمعيات منافسة للجمعيات التي تقوم برئاستها ؟ - كل الجمعيات التي تصب في مصلحة الوطن ومصلحة المريض بالذات إذا كانت جمعيات خاصة للمرض فنحن نمد يد العون لكل الجمعيات ونتعاون معها سواء بالدعم المعنوي أو الدعم العلمي فلا يوجد لدينا أي إشكالية فنحن جمعيه للنفع العام ونأمل تعاون رجال الأعمال لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها الإنساني على أكمل وجه.