أكد عدد من المسؤولين والمختصين أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال ثلاثة مستشفيات بكامل طواقمها الطبية والفنية لمساندة الشعب المصري وتخفيف الضغط عن المستشفيات المصرية في الوقت الراهن يأتي امتدادا لمواقفه المشرفة السابقة مع الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية. وقال عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفه: أنظر إلى هذه الخطوة الرائعة من الملك الرائع لمساندة شعب مصر الشقيق ضد قوى متطرفة تعيث فسادا في هذا البلد، موقف الملك عبدالله ابتداء من موقفه في خطابه أمس الأول وتحذيره للعالم جميعا بأن مصر تتعرض لمحاولات الحاقدين، وأنه إذا دبت الفتنة في هذا البلد فستكون ذات أثر كبير على المنطقة ككل بحكم الثقل الذي تمثله جمهورية مصر العربية. وأضاف: اليوم نرى الملك عبدالله واستمرارا لمواقفه المشرفة يأمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية مساندة للشعب المصري في ظروفه الصعبة، وهو موقف شجاع من خادم الحرمين الشريفين الذي سبق له قبل أيام أن دعم خزينة شعب مصر بأموال طائلة حتى يجنب هذا البلد العظيم الذين يمن عليه الآخرون بالدعم والمساعدة فنرى هذه الخطوة العملية المباشرة وبهذه السرعة بإرسال 3 مستشفيات ميدانية بكامل طواقمها وبتجهيزاتها لنجدة شعب مصر الذي يتعرض لحرب عبثية. بدوره، قال الدكتور يوسف العارف إن هذه البادرة ليست مستغربة على خادم الحرمين وشعب المملكة وكل القطاعات الأخرى في إطار الوقوف خلف الأشقاء حيث إن مصر تمثل عمقا استراتيجيا مهما للمملكة وللأمة والتواجد الصحي للمملكة مهم جدا في هذه الظروف لأن الأوضاع التي تمر بها مصر تستدعي هذه الوقفة الجادة ونسال الله أن يعود الأمن والاستقرار لمصر. وفي السياق ذاته، قال الدكتور مبارك الخالدي: مما لا شك فيه انها بادرة طيبة وكريمة من خادم الحرمين الشريفين لتقديم يد المساعدة للإخوة في مصر في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أرض الكنانة، حيث إن المملكة كانت دائما وأبدا صاحبة مبادرات إنسانية كهذه سواء للإخوة العرب والمسلمين أو على مستوى العالم وهذا الدعم هو جزء من التجسيد لحقيقي لروح الأخوة وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين سيعمل بلا شك على تخيف آلام الشعب المصري وهو أفضل بكثير من التصريحات والبيانات التي قد تأتي من هنا أو هناك. أما الدكتور جبريل العريشي فقال: من غير المستغرب على خادم الحرمين الشريفين أن يأمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية إلى مصر التي تواجه هذه الأيام أعمالا إرهابية تزعزع أمن واستقرار مصر الشقيقة وتعرض شعبها للمخاطر المتعددة وفي مقدمتها الإصابات التي لا شك أنها تحتاج لمثل هذه المستشفيات التي بالطبع ستعمل على تخفيف الضغوط على المستشفيات المصرية، ومما لا شك فيه أن هذا الدعم يأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين بالدول العربية والإسلامية وتماشيا مع بصماته الإنسانية على المستوى الدولي، كما أن هذه المبادرة جاءت لترسيخ نظرة خادم الحرمين الشريفين إلى شعب مصر من خلال هذا الدعم السخي الذي يعتبره كشعب المملكة العربية السعودية وهذه كانت ولا تزال نظرته لكافة شعوب الدول العربية والإسلامية جميعا. وقال القاضي صالح اليوسف إن دعم خادم الحرمين غير مستغرب لأشقائنا في مصر العروبة والاسلام منذ وقت طويل والمملكة لها مواقف كبيرة مع اشقائها في مصر وهذه المواقف الاخيرة هي استمرار لها وسوف تواصل المملكة مساعدتها للجميع. ومن جانبه، قال عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار إن مواقف خادم الحرمين الشريفين مشهودة ومعروفة وهو -ايده الله- دائم الوقوف مع كل مظلوم ومناصر لكل قصايا الحق. وأضاف آل كيدار ان خادم الحرمين الشريفين يؤكد دوما ان المملكة وشعبها وقيادتها دائما تقف في صف القضايا العربية وتدعم كل جهد خير باتجاه السلام والامن. وأشار آل كيدار إلى أن الوضع في مصر الان حساس ودقيق ويحتاج الى وقفة صادقة من كل رجالات مصر الشرفاء كما قال خادم الحرمين الشريفين. من ناحيتها، وصفت الكاتبة رؤى صبري مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية إلى مصر بالمبادرة الرائعة، كما أنها تدل دلالة واضحة على النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث أدرك أن الاضطرابات الأمنية في أي بلد خصوصا إذا صاحبها عنف مسلح كالذي يجري في مصر يهدد القطاع الصحي قبل غيره من القطاعات الأخرى وتشكل الحالات الإسعافية ضغطا هائلا على المستشفيات ولهذا كانت هذه المبادرة الرائعة التي جاءت في وقتها لتخفيف الضغط على المستشفيات المصرية، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فإن المبادرة هذه تؤكد إنسانية خادم الحرمين التي عودنا عليها دائما من خلال الدعم اللا محدود لمختلف الشعوب العربية والإسلامية وحتى الشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم. كماعبرت الشاعرة بديعة كشغري عن أسفها لوصول الأحداث الدموية في مصر إلى هذا المستوى من العنف، مشيرة إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في إرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية إلى هذا البلد الشقيق ليست بغريبة على شيم تعودناها من أب عطوف يشمل الجميع برعايته. وأضافت كشغري: مصر دولة شقيقة وشعبها جزء منا ونتمنى أن يتوقف هذا المسلسل المؤلم، وألا تطول المعاناة. وخلصت إلى القول إن هذه المبادرة جاءت في وقتها للتخفيف عن إخواننا في مصر الكنانة.