انطلق أمس، في مختلف مناطق المملكة تطبيق قرار وزارة التجارة «خذ الباقي»، بالتزامن مع بدء جولات الوزارة على المحلات للتأكد من مدى تطبيق هذا القرار. «عكاظ» رصدت على أرض الواقع تطبيق القرار في أول أيامه، حيث لاحظت تفاوتا في الالتزام بالقرار، إضافة إلى تفاوت أيضا في توفر العملات المعدنية، في حين أشار عدد من العاملين على كاشيرات بعض المحلات إلى أنهم لا يعلمون بالقرار من أساسه. ففي جدة كشفت جولة «عكاظ» عن قيام بعض المحلات بتطبيق القرار، فيما أبدت محلات أخرى جهلها بوجود القرار، واستغلت بعض الجهات الخيرية هذا القرار وحاولت التعاقد مع إدارات السوبر ماركت لأجل ترك الباقي من قبل المستهلك لها. وفي محافظة الخرمة التي تفتقد إلى فرع لوزارة التجارة، لاحظت «عكاظ» إهمالا من المحلات في توفير العملات المعدنية، رغم إعلان مصدر مصرفي في أحد بنوك المحافظة أن العملات المعدنية متوفرة بشكل كاف. وقال أمير محمد (عامل في أحد محال المواد الغذائيه) «إن جميع رواد محله يمتنعون عن أخذ هذه العملات مكتفين بالمياه ذات سعر نصف ريال أو ما يقابلها من المناديل بنفس السعر»، مضيفا أن ماكينة المحاسبة تتوفر فيها تلك العملات ولكنها تبقى لأيام طويلة. في المقابل، قال سعد ناصر السبيعي «إنه لا يكترث لهذه العملات؛ وذلك لصعوبة تداولها وصغر حجمها الذي يجعل من الصعوبة وضعها في محفظته، ما يجبره في كثير من الأحيان على أن يأخذ مكانها قطعا من الشوكولاته أو قارورة ماء باردة أوتركها للمحاسب».