وضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض سكان العاصمة أمام أمل جديد بأن يروا شوارع العاصمة بلا ازدحام سيارات أو اختناقات أو ارتباك في حركة السير وانتظار لساعات طوال ما بين شمال الرياض وجنوبها أو من شرقها لغربها بعدما وضع سموه اللبنة الأولى لمشروع مترو الرياض الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق اسم المؤسس -رحمه الله- على مشروع النقل العام في الرياض. ثقافة المترو السؤال المتداول بين الناس والذي طرحته «عكاظ» على عدد وقطاع واسع من المواطنين والمواطنات في الرياض ماذا بعد إتمام المشروع وتحقيقه على أرض الواقع.. الأسئلة تترى ما هي ثقافة المواطن وأسلوبه ومنهجه في التعاطي مع النقلة الجديدة المتمثلة في استخدام المترو والاستغناء قدر الإمكان عن السيارة والمركبة وما في حكمها من وسائل تنقل خاصة وعامة. هل وصلنا جميعا لدرجة من الوعي والإدراك والثقافة لأن نساهم فعليا على أرض الواقع في تخفيف الازدحام ومعالجة الإشكالات على الأرض وعدم الاعتماد على السيارة الشخصية. تباين الآراء الآراء جاءت متباينة بين المستطلعين فهناك من هو جاد في الاستغناء عن استخدام سيارته الشخصية والاستفادة من المترو.. وبين رافض للفكرة باعتبار أن السيارة صارت جزءا من حياته وطقوسه اليومية لكن الآراء جميعا اتفقت على ضرورة التوعية بثقافة المترو وأهميته بواسطة وسائل الإعلام وكافة الإمكانات المتاحة ليس لسكان العاصمة فحسب بل لكل المواطنين في المملكة باعتبار أن المشروع قابل للتطوير والامتداد في كل مكان. التوعية والإرشاد سالم الغامدي من سكان الرياض يقول إن المترو خطوة كبيرة ونقلة هامة في مسيرة التنمية لبلادنا، ونشكر أمير منطقة الرياض على الخطوة الهامة التي تم الإعلان عنها مؤخرا ونحن سكان الرياض متشوقون لإنجاز المشروع في وقته. وعن ثقافة استخدام المترو وترك استعمال السيارة الخاصة يرى سالم الغامدي أنه على إدارة المرور وأمانة الرياض والإعلام بمختلف وسائله دور هام خلال السنوات الخمس المقبلة التي سيتم فيها إنجاز المشروع.. على هذه الجهات دور كبير في التوعية والتثقيف على استخدام المترو في الشوارع التي سيمر منها والاستفادة مما صرفته الدولة في هذا المشروع العملاق وذلك لتحقيق الأهداف التي سيوضع من أجلها وهي فك الاختناقات المروية، (اعتقد أننا لم نصل إلى درجة الوعي الكافي لاستخدام المترو). مشروع عملاق وعن ذات المحور قال أنس المنتشري.. لا أتوقع أننا وصلنا الآن إلى الدرجة الكافية من الوعي لاستخدام المترو لكننا مع البدء في تشغيل المشروع سنحتاج إلى الوعي.. وأدعو الجميع للاستفادة من المشروع العملاق لأن المبالغ التي خصصت للمشروع مبالغ كبيرة ولم توضع إلا لخدمة المواطن والمقيم في الرياض ولتخفيف الازدحام المروري في الشوارع والتي نعاني منها حاليا نحن سكان الرياض فالمدارس والجامعات والإعلام عليهم دور كبير في أهمية التوعية بالمشروع وأهمية الاستفادة منه للحد من معوقات الشوارع المزدحمة والاختناق الكبير في وسط العاصمة. للنساء رأي يضيف المنتشري الثقافة الآن معدومة لدى المواطنين في استعمال المترو كونه تجربة جديدة لكن مع الوقت اعتقد أننا سنستوعب أهميته وضرورة الاستفادة منه، بينما اعتقد أن الإخوة المقيمين في المملكة أكثر ثقافة في الاستفادة من المترو لأنه موجود في بلدانهم منذ عقود وكذلك أغلبهم لايملك سيارة شخصية فستتاح له خدمة مميزة في التنقل. أما أم سارة فتقول: طال انتظارنا لهذا المشروع وها هو الآن سيتحقق عقب خمس سنوات بإذن الله والوقت ليس بالطويل لكن علينا الصبر حتى الانتهاء من المشروع ونحن السيدات ننتظر المترو على أحر من الجمر لأن أغلبية السيدات يعانين من التأخر وقوفا في الشوارع في انتظار سيارة ليموزين أو وصول السائق (بالمترو سنحل جزءا من معاناتنا). الشرح/ من داخل القطار.