ودعت العاصمة الرياض امس اجمل ايام العيد بحفل ختام نظمت فعالياته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم بعد أن امتدت الاحتفالات ثلاثة أيام، بحضور حشد جماهيري غفير من سكان مدينة الرياض وزوارها. واشتمل برنامج اليوم الثالث قبل الاخير الذي بدأ بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى الساعة 11 ليلا، عروضا فلكلورية من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة مثل فرقة الدرعية التي قدمت العرضة السعودية، الى جانب مشاركة متميزة لشعر المحاورة بمشاركة مستور السفياني وتركي السلمي، تلتها فرقة العرض التي تولت تقديم لون السامري، وفرقة مكةالمكرمة التي اتحفت الجمهور بالخبيتي، وفرقة عسير التي قدمت الدمة، وفرقة جازان التي قدمت فن الربش، كما قدمت برامج خاصة بالأطفال قدمتها مجموعة اطفال الرياض وغيرها من العروض المشوقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت. وشهدت ساحة الإمام محمد بن سعود التي خصصت للمطاعم والمقاهي كثافة من جمهور الفعاليات في فقرات الصغار، وأبدى الحاضرون تفاعلهم وإعجابهم بالفقرات خاصة الانشودة التي قدمتها الصغيرات بكلمات بسيطة وتواصلت فقرات الأطفال في باقي أيام العيد مع مطالب بزيادة الوقت والتمديد وإعطاء فرصة للجميع. وقدمت فرقة جازان أربعة الوان في احتفالية العيد حسبما ذكر مشرف لجنة التراث والفنون الشعبية بجمعية الثقافة بالرياض والمشرف على فرقة جازان انور بن مهدي، الذي اضاف أن الألوان شملت العزاوي والسيف والعرضة والربيش ويقوم بتأديتها 50 عضوا من أبناء المنطقة معظمهم من الصغار كون هذا النوع من الفنون يعتمد على خفة الحركة والجسد مع الالتزام بالزي الذي اشتهرت به المنطقة، ويختم بن مهدي بالقول إن مشاركة فرقة جازان في احتفال أهالي الرياض متعددة منذ سنوات طويلة كون العاصمة تحتضن كافة أبناء المملكة وتعرفهم على التراث المتعدد لمختلف المناطق. وحرص العديد من الجاليات على توثيق العروض، حيث اكتظت الساحة بالزوار من مختلف الجاليات العربية أو الغربية، حيث حرص الكثيرون منهم على تصوير العروض والتقاط الصور التذكارية مع عائلاتهم والمؤدين.