تمكنت فرق البحث الجنائي من القبض على تشكيل عصابي يتلخص أسلوبه الإجرامي في السطو على المقرات الإدارية والمحاسبية للشركات والمطاعم والمراكز الصحية الأهلية، بغرض سرقة دفاتر الشيكات، ومن ثم تزوير تواقيع المسؤولين بتلك المنشآت وتقديمها للبنك لسحب المبالغ المحررة من قبل الجناة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، في بيان للشرطة أمس، أن مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن محمد القحطاني تابع علمية القبض على العصابة، مشيرا إلى أن العصابة تمكنت من تنفيذ سبع عمليات سطو وسرقة، حيث استطاعوا من خلالها تزوير شيكين اثنين، الأول بمبلغ 315 ألف ريال، والثاني بقيمة 200 ألف ريال، وصرفهما من البنوك، مبينا أنه اتضح أن تلك الشركات لم تشعر بعملية السرقة والسحب إلا بعد التحريات وإبلاغ رجال الأمن لهم بحدوث السرقة والسحب من الحساب البنكي، وأضاف: «بالرجوع للبلاغات اتضح أن منشأة واحدة هي من قامت بالإبلاغ عن السرقة والسحب من الحساب». وأشار الناطق الإعلامي، إلى أن الجناة وهم ستة أشخاص خمسة منهم من جنسية عربية والسادس من جنسية أفريقية وجميعهم تتراوح أعمارهم ما بين العقدين الثاني والثالث، مبينا أن أدوار الجناة تنوعت ما بين المراقبة وعمليات الفزر للأبواب والتكسير وعمليات تزوير المحررات بالتواقيع، موضحا أن البعض منهم مقيم بشكل نظامي والبعض الآخر مخالف لنظام الإقامة. وقال الملازم البوق، إنه تم ضبط أصول لشيكات محررة وكذلك دفاتر شيكات مكتملة، كانوا ينوون استخدامها وصرفها، حيث تم ضبط سيارات فارهة مع أحدهم وهي التي كانوا يستخدمونها في التنقل وتنفيذ السرقات بواسطتها للتمويه. وأكد الملازم البوق أن جميع الأشخاص يخضعون للتحقيق حاليا، حيث تمت إحالتهم لمركز شرطة الشمالية لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم. ونبه الناطق الإعلامي للشرطة إلى أنه لابد من الإبلاغ عن أي حادثة تقع لدى أي فرد أو منشأة لأهمية ذلك، مشددا على أن رجال الأمن بالمرصاد لأي أسلوب إجرامي أو تصرفات ضد القانون.