تزايدت حدة التوتر على الحدود اللبنانية السورية، إذ قتل شخص برصاص الجيش السوري أمس أثناء محاولته عبور مجرى النهر الكبير الجنوبي باتجاه الأراضي اللبنانية في بلدة العريضة بشمال لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن أهالي بلدة العريضة اللبنانية اقتحموا مركز الأمن العام اللبناني في العريضة، وحطموا زجاجه بالحجارة، «احتجاجا على مقتل شخص (يعتقد أنه سوري) برصاص الجيش السوري فيما كان يحاول عبور مجرى النهر باتجاه الأراضي اللبنانية». وأشارت الوكالة إلى أن أهالي البلدة اللبنانية عبروا عن استيائهم من «تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة وإطلاقه النار باتجاه البلدة»، مطالبين الجيش بالانتشار وحماية الحدود، لافتة إلى أن قوة من الجيش حضرت إلى المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء. وكان تسعة أشخاص قتلوا وأصيبت تسعة آخرون في غارة شنها الطيران الحربي السوري على قرية خربة داوود شرق بلدة عرسال اللبنانية. من جهة أخرى، أفاد تقرير دولي أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان وصل إلى 665 ألفا. وجاء في التقرير الأسبوعي الذي أصدرته مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنه تم تسجيل أكثر من 13000 نازح لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي، ليصل مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 665000 شخص (أكثر من 554000 لاجىء مسجلين و111000 شخص في انتظار التسجيل).