يضطر أكثر من 65 ألفا في قرى مركز حلي في محافظة القنفذة، تكبد المشاق، وقطع المسافات الطويلة للوصول إلى أقرب بنك في بلدة القوز على مسافة 80 كم ذهابا وإيابا لإنجاز معاملاتهم البنكية، وذلك لعدم وجود بنك في منطقتهم ينهي تلك المعاناة. ومن المألوف أن ترى كبار السن والعجزة وهم يقطعون تلك المسافة لإنهاء معاملاتهم البنكية الخاصة باستلام الضمان الاجتماعي الذي ينتظرونه بفارغ الصبر ويخسرون في كل مشوار 100 ريال ثمنا لتلك الرحلة، فضلا عن قلة الصرافات الآلية في المركز التي لا تستوعب السكان. وطالب الأهالي الجهات المعنية بوضع حد لمعاناتهم وتوفير كثير من الجهد والوقت عليهم، بإنشاء فرع لبنك في أسرع، إذ يقول كل من حسن النعيمي وشائع حسن وأحمد نهاري إنه من الضروري وجود فرع لأحد البنوك في حلي ليخدم 250 قرية تمثل نسبة الموظفين ثلثا السكان وهم في حاجة لمراجعة البنك بصفة دورية. وشكوا من معاناتهم من قطع كل تلك المسافة باستمرار لصرف الرواتب، متمنين تدارك الوضع سريعا وإنهاء المعاناة التي تتفاقم يوما بعد آخر. في حين رأى أحمد الزبيدي أن الاستثمارات غائبة عن مركز حلي نظرا لعدم توفر فرع لأحد البنوك، مشيرا إلى أن وادي حلي له من المقومات السياحية التي تؤهله إلى الجذب الاستثماري لولا غياب البنك عن المنطقة. إلى ذلك، لا ينسى ناصر الدرهي تعرضه للإحراج في أحد أيام الإجازة الأسبوعية حينما داهمه أحد الضيوف القادمين من خارج المحافظة ليفاجأ بالصراف خاليا من النقود بعد أن قطع مشوارا طويلا ليعود أدراجه بخفي حنين. وقال «أقرب بنك لمنطقتنا بالكاد يخدم قرى وهجر القوز وحين صرف رواتب الموظفين يستمر الازدحام أمام الصراف لساعات طوال»، مناشدا المسؤولين فتح فرع لأحد البنوك في حلي لينهي معاناة السكان.