حقق لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة الأولمبي هاني حسين النخلي الميدالية البرونزية والمركز الثالث في لعبة رمي القرص لفئة شلل دماغي F 33 في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، بتحقيقه 32.87 مترا والتي اختتمت فعالياتها أمس في مدينة ليون الفرنسية في حين ذهبت الميدالية الذهبية من نصيب الجزائري الهواري بحلاز، والفضية من نصيب الصيني وانغ يانزهونغ، وهما نفس منافسيه في أولمبياد لندن العام الماضي. من جانبه، أوضح الكابتن سامي الزرلي مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة أن التحضيرات لهذه البطولة لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث أقيم معسكر إعدادي لمدة ثلاثة أسابيع فقط في الطائف سبقه معسكر لمدة أسبوعين في الرياض وهي ليست مؤهلة تأهيلا كاملة لإقامة معسكر إعدادي لمثل هذه البطولة، وإشار إلى أن هذه البطولة تعد أهم البطولات والمسابقات الدولية في هذا المجال بعد الأولمبياد وهي تقام كل عامين، مشيرا إلى أن أغلبية الدول المشاركة تعسكر في دول محترفة ومجهزة مثل التشيك والتي تعتبر من أكثر الدول جاهزية في المعسكرات، مطالبا اتحاد اللعبة وضع خطة طويلة الأجل لضمان بقاء اللاعبين على استعداد دائم لمثل هذه البطولات الدولية. وأشار إلى أن هذه البطولة شهدت مشاركة 110 دول وشهدت منافسات قوية نتج عنها تحقيق 22 رقما قياسيا مما يدل على أنها تعدت الأولمبياد في قوتها، وقال إن الإنجاز الذي حققه الكابتن هاني يعتبر الأول على فئته وهي F33 ولكن نظام الدمج والذي حصل لثلاثة فئات إعاقات مختلفة F32 ،F34 كما حدث في الأولمبياد حرمه من الظفر بالمركز الأول. يشار إلى أن وفد المملكة لبطولة العالم للألعاب القوى للمعاقين التي أقيمت في فرنسا ضم 5 لاعبين لم يحقق أحد منهم أي ميدالية. من جانبه، رفع عضو الاتحاد السعودي للرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة رئيس بعثة منتخب المملكة للبطولة عسكر الحارثي، التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، بمناسبة تحقيق اللاعب هاني النخلي للميدالية البرونزية في بطولة العالم، مشيرا إلى أن ذلك جاء بفضل الدعم والمتابعة المستمرة من قبله والاهتمام الذي يلقاه هذا القطاع أدى بالنهوض فيه وتحقيق المملكة العديد من الميداليات في هذا المجال خلال فترة قصيرة وذلك لرفع اسم المملكة عاليا في كافة المناسبات الرياضية. عكاظ اتصلت باللاعب هاني النخلي وهنأته بالإنجاز الذي حققه حيث قال: أولا احمد الله على ما تحقق والذي لم يأت إلا بفضل الجهود المبذولة وبتعاون ودعم الجميع، مشيرا إلى أن ما تحقق هو نتيجة للعمل الجماعي، قائلا: بالرغم من المنافسة الشديدة التي شهدتها هذه البطولة الكبيرة حيث شهدت مشاركة كبيرة من اللاعبين في عدة العاب مختلفة إلا انه وبحمد لله استطعت تحقيق هذا الإنجاز وقال أهدي هذا الإنجاز إلى والدي ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو الأمير نواف بن فيصل.. شكرا مني وعرفانا على تكريمهما لي عندما حصلت على الميدالية الفضية في الأولمبياد وأنني سأعمل جاهدا إن شاء الله دوما لرفع راية بلادي في كافة أنحاء العالم. وأضاف «أشكر عكاظ لمبادرتها في نشر هذا الإنجاز والذي يعبر عن مدى اهتمامها في هذه الرياضة حيث أنه لم يرافقنا في هذه المرة وفد إعلامي كما حصل في أولمبياد لندن، مشيرا إلى أن أهمية الدور الإعلامي في الرفع من شأن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بها».