قتل خمسة أشخاص وأصيب 50 آخرون أمس في اشتباكات بين أنصار محمد مرسي ومعارضيه في الأسكندرية شمال مصر، بحسب ما أعلنت مصادر طبية. وأعلن أسامة أبو السعود مدير مستشفى الأميري الجامعي ارتفاع عدد القتلى بالأسكندرية إلى خمسة حالات في اشتباكات مسجد القائد إبراهيم بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. مضيفا، «إن عدد المصابين 50 مصابا بطلقات خرطوش وجار إسعافهم». وكان المسؤول في وزارة الصحة بالأسكندرية محمد أبو سليمان قال في وقت سابق إن «متظاهرين اثنين قتلا وأصيب 26 آخرون» في اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها في ميدان محطة الرمل في قلب الأسكندرية. وتظاهر مئات الآلاف من المصريين الجمعة تلبية لدعوة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي في وجه العنف في حين لبى عشرات الآلاف من مؤيدي الإخوان الدعوة إلى تنظيم تظاهرات مضادة تأييدا لمرسي. وتسود الشارع المصري المخاوف من تمدد الاشتباكات في الأسكندرية إلى ميادين العاصمة القاهرة، في الوقت الذي امتلأت فيه الساحات بالمؤيدين والمعارضين، فيما أمهل الجيش مثيري العنف أمس الأول 48 ساعة لفض الاعتصامات ووقف الاشتباكات. إلى ذلك قطع مجهولون خط السكك الحديدية بمدينة «كوم حمادة» التابعة لمحافظة البحيرة شمال القاهرة للحيلولة دون وصول قطارات متجهة إلى القاهرة خشية وصول مناصري مرسي للتظاهر بالقاهرة. كما أجبر مجهولون، سائقي سيارات نقل الركاب بمدن «إيتاي البارود» بمحافظة البحيرة، و«طنطا»، و«المحلة الكبرى» بمحافظة الغربية (شمال غرب القاهرة) على عدم نقل أنصار مرسي إلى القاهرة.