أوضح رئيس المجلس البلدي بجدة الدكتور أيمن بن صالح فاضل، أن ملتقى العمد هدفه التواصل وإعادة ذكريات مركاز «حضرة العمدة» والاستماع إلى شكاوى واقتراحات عمد الأحياء وتفعيلا لدورهم الهام في المجتمع، والوقوف على احتياجات ومستجدات أحياء جدة والعوائق التي تواجه عمل العمد -على حد قوله-، جاء ذلك في اللقاء الذي جمع عمد محافظة جدة في السحو الجماعي السنوي الذي دعا إليه المجلس البلدي بمقر بيت البلد أمس الأول وحضره عدد كبير من عمد أحياء محافظة جدة ومراكز ثول وعسفان وذهبان وبحرة. وقال فاضل في كلمة ترحيبية بالعمد «حضرة العمدة، كلمة نشتاق لسماعها، رحم الله أيام زمان كان ولا يزال العمدة يعايش شؤون وشجون أبناء الحي، يعرفه ويعرفونه ويقضي حاجياتهم بالعرف والمحبة قبل القانون». وتابع رئيس المجلس البلدي حديثه «نؤكد ما ذكره أميرنا المحبوب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز حينما قال في ملتقى عمدة الحي من منظور عصري، إن تهميش دور العمدة خطأ يجب أن يصحح، فنحن أصبحنا نشتاق لمركاز العمدة ودوره كبيرا للحي، والمشكلة أننا طورنا الإمكانات في كل شيء إلا الخطوة الأولى في منظومة العمل المجتمعي الرسمي والشعبي وهو دور العمدة، فأصبحت المشكلات تحال للشرطة، وهناك ما يرفع منها للإمارة وهو ما يسبب عبئا على الأجهزة». بعد ذلك تم فتح حلقة نقاش أدارها نائب رئيس المجلس البلدي الشيخ عبدالله المحمدي، والذي رحب بالعمد في بداية حديثه، وأكد أن هدف بلدي جدة من ملتقى العمد هو التعرف على عمد الأحياء وإعداد توصيات للعمل عليها الفترة المقبلة لخدمة مدينة جدة في جميع الجوانب الاجتماعية. وأعلن المحمدي عدة توصيات في نهاية الملتقى أولها، «أن يكون كل عضو مجلس بلدي مسؤولا عن الالتقاء بعمد أحياء دائرته وإعداد تقارير عن كل حاجيات الأحياء ومتطلباتها». وأوصى المجتمعون على إطلاق ملتقى خاص بكافة عمد الأحياء بشكل ربع سنوي في مقر المجلس البلدي بمشاركة المسؤولين في البلديات الفرعية لمناقشة هموم الأحياء، مع دراسة إنشاء لجنة ميدانية للتواصل والتعاون بين جميع أطراف الجهات الحكومية الخدمية وتكون منبثقة من المجلس البلدي، حتى تقف اللجنة بشكل شهري على المعوقات والمشاكل الموجودة في أحياء جدة. وطالب المحمدي في ختام حلقة النقاش والتي استمرت زهاء الساعة، العمد بإعداد تقارير عن كافة المعوقات التي تواجه أحياءهم وتسليمها للمجلس البلدي حتى يتم العمل على إزالتها.