ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أنها تستبعد تراجع القاهرة عن الإجراءات التي اتخذتها بحق السوريين الذين يفدون إليها والتي تشمل تأشيرة الدخول وموافقات الأمن، لكنها لم تستبعد أن تتجاوب مع مطالب لرئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا الذي يزورها حاليا. واستبقت المصادر لقاء لوزير الخارجية نبيل فهمي مع الجربا بالتأكيد على صعوبة إلغاء هذه الإجراءات بصورة كلية، غير أنها لفتت إلى أن الجربا سيبلغ بمراجعتها مع الجهات الأمنية. ويسعي رئيس الائتلاف الجديد إلى إلغاء الإجراءات التي فرضتها مصر بحق السوريين معتبرا أنها أضافت معاناة كبيرة عليهم، خاصة في ظل التصعيد الذي يمارسه نظام الأسد ضد مدن سورية أكثريتها من السنة. وأكدت المصادر أن موضوع الإجراءات الأمنية ليست البند الوحيد وراء زيارة الجربا للقاهرة، لافتة إلى سعيه إلى حث مصر على مواصلة دعمها للمعارضة السورية على كافة الأصعدة. وكان قد وصل إلى القاهرة أمس وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قادما من تركيا للانضمام لباقي وفد الائتلاف برئاسة «أحمد الجربا» رئيس الائتلاف في أول زيارة لمسؤولي المعارضة السورية بعد ثورة 30 يونيو.