يحتفظ أهالي المنطقة الشرقية ببعض خصوصياتهم وتقاليدهم في رمضان والاستعداد له وقضاء أيامه ولياليه، وهي لا تختلف كثيرا عن بقية المناطق إذ أن الجامع بين العادات المكتسبة هو التزاور وصلات الرحم ويعمد الشباب إلى الإفطار الجماعي فيما تعمل الأسر على الإفطار مرة عند كل عائلة ومن التقاليد المعروفة الإفطار الجماعي عند المساجد، حيث تقوم العائلات المجاورة بتزويد المصلين بالإفطار الشهي أو على حسب إمكانية وقدرة أرباب البيوت المجاورة للمساجد، فالمجتمع في الشرقية له طابع خاص في رمضان ويتميز بالعادات والتقاليد الموروثة منذ القدم ويتسم الشهر بروح الفرح والألفة والتواصل بين الناس حتى في استعدادهم لهذا الشهر فتجد أن السلام يجد طريقه بشكل تلقائي إلى القلوب وتبدأ زيارات التهاني حتى قبل حلول الشهر ومن تلك العادات التي ازدهرت في وقتنا الحالي عربات بيع البليلة والكبدة، حيث تعتبر الوجبتان من أشهر المأكولات ويلاحظ انتشار عربات البيع المزينة خلال ساعات الليل ويعد رمضان شهرا مميزا لإحياء العادة والتي تحول الأحياء إلى مطاعم شعبية بسيطة في ظل توافد الزبائن إليها. المائدة الرمضانية في المنطقة تتنوع من أسرة إلى أسرة ولا تخلو مائدة من الهريسة، الوجبة المكونة من اللحم والدقيق والسمن والشوربة والسنبوسة والمكرونة والفواكه والخضار وغيرها وهناك وجبات متنوعة تكون على مائدة إفطار رمضان الذي يلاقي اهتماما غير عادي من سكان المنطقة الشرقية. ومن العادات المتبعة تبادل الأطباق الشهية بين الجيران والأهل والأصدقاء حيث نرى الشوارع تعج بالخادمات اللواتي يسعين لتوصيل الأطباق لبيت الجيران كما تنبض الشوارع بالحيوية وحركة المركبات المسرعة لنفس الغرض لكي يلحق أصحابها الفطور، وقبل السحور يقوم المسحراتي بإيقاظ الناس في الحواري الشعبية، والمسحراتي شخص يحمل طبلا ويصحب عادة معه مجموعة من الشباب للمناداة على الأهالي.