شهد المسجد الحرام أمس كثافة بشرية عالية لامست سقف المليون مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان وسط تنظيمات أمنية مكثفة وخدمات وفرتها الجهات المعنية، فيما لم تهدأ حركة المعدات المنفذة لمشروع المطاف المعلق الذي لم يتبق على الانتهاء منه سوى أيام معدودة، ويتوقع أن يبدأ تشغيلة الأسبوع المقبل وتجاوزت نسبة الإنجاز فيه 95 في المائة. وعملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تسخير كافة جهودها وإمكاناتها الآلية والبشرية لاستقبال المصلين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد الحرام وتأمين الفرش الفاخر وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية وتهيئة الدور الأول منذ وقت مبكر. وواصلت ادارة مرور العاصمة المقدسة تطبيق خطتها من خلال نشر العديد من الضباط والأفراد على كافة شوارع وميادين العاصمة المقدسة خصوصاً في المنطقة المركزية. وأكد ل«عكاظ» قائد قوة أمن الحرم اللواء يحيى مساعد الزهراني، أن الخطة الأمنية التي تم تنفيذها خلال العشر الأولى من شهر رمضان حققت نجاحاً تاماً من قبل كافة قوة المهام في المسجد الحرام، مشيرا إلى أنه منذ بداية شهر رمضان والمسجد الحرام يشهد كثافة عالية، مبينا أن الإنشاءات الحالية لم تؤثر على هدوء وسلامة المعتمرين والمصلين. فيما قال قائد قوات مهام أمن العمرة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لشهر رمضان تسير وفق ما تم التخطيط له مسبقا. وأدى أكثر من ربع مليون مصل صلاة الجمعة أمس في المسجد النبوي الشريف وسط منظومة من الخدمات المتكاملة، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت 48 درجة. وأعلن مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد حطاب وجود 3200 عامل وعاملة يعملون على تنظيف المسجد النبوي وساحاته. وتوزع إدارة النظافة والفرش العمل إلى أربع ورديات، بالاستعانة بعدد من الفرق، لتنظيف الأعمدة والحوائط والأسقف والقبب، وأخرى لتنظيف أرضيات المشربيات ودهنها بالزيت، وفرقة لتنظيف السلالم الكهربائية، وهناك مجموعة متخصصة بتنظيف الدرج، وفرقة لتنظيف النحاسيات، وفرقة تنظيف الحوائط والنوافذ الخارجية وأماكن تجمع طيور الحمام، وفرقة متخصصة بتنظيف دورات المياه، وفي وقت الإفطار تتحد كل الفرق لرفع السفر بشكل سريع ومحكم في دقائق معدودة.