قدم 65 موهوبا حلولا مبتكرة لما اعتبروها مشاكل قائمة في حياتهم اليومية من خلال معرض المشاريع لبرنامج موهبة في الشرقية، و تنوعت هذه الابتكارات مابين حلول للسلامة والأمان مثل جهاز اكتشاف التسرب المبكر للغاز وحلول أمنية قتالية تتعلق باكتشاف المتسللين من خلال روبوت يقوم باستشعارهم عن بعد بتقنيات فيزيائية وحرارية، وابتكار آخر يتعلق باستخدام الروبوت لتحميل ونقل المنتجات داخل المصنع بالاعتماد على الألوان. وفي مسار آخر شاهد الآباء والمشاركون عروضا لتقنيات تساعد على فرز وتوزيع البريد آليا عبر روبوت خاص يعتمد على نسبة نجاح عالية. أما الابتكار الذي حاز على دهشة الحضور فهو عبارة عن حلول ذكية في الكباري والجسور قدمها أحد الموهوبين تتمثل في استخدام أفضل للمساحات مع استخدام روبوتات آلية في الحفر والتشييد، ويستفاد من هذا الروبوت في توفير النفقات مع الحفاظ أكثر على البيئة المحيطة بهذه المشاريع. وكان 124 موهوبا شهدوا الحفل الختامي لمخيم موهبة والذي أقامته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع صيف هذا العام، حيث استفاد المشاركون من البيئة التعليمية، وبرامج الإثراء المعرفي التي وفرت لهم في مسارات مختلفة شملت الأرقام و الروبوت ومسارات المخترعين ومسارا آخر للعلوم. وعلى مدى ثلاثة أسابيع تفاعل المشاركون مع العديد من التجارب اليومية إضافة. إلى البرنامج الرياضي والترويحي المرافق، وقدم عدد من الأساتذة من خلال المخيم فرصة حقيقية للتجربة المباشرة لعدد من التفاعلات والحسابات في كافة المسارات. ففي مسار الروبوت كان البرنامج اليومي يبدأ بدروس منوعة في لغات البرمجة والاستكشاف، بالإضافة إلى أساسيات التحكم والبناء الأساسي للروبوت والاطلاع على كيفية برمجتها، وقد نتج عن ذلك برامج حية لاستخدامات الروبوت في التحكم عن بعد والأمان وزيادة قابلية هذه التطبيقات للاستخدامات اليومية. أما في مسار الاختراعات فأجرى الطلبة المشاركون حلقة نقاش عن عالم الاختراعات بعنوان (المخترعون من الألف إلى الياء ) ، تم من خلالها عرض لأهم الاكتشافات والاختراعات في تاريخ البشرية. وفي مسار الأرقام طرح المشرف على المسار على الطلبة المشاركين مفاهيم اللانهاية الموجبة والسالبة على الطلاب، كذلك التفريق بين البيانات الكمية والنوعية، والتدرب على كيفية الوصول إلى النتائج واستخدام المعلومات ذات الصلة بالمقاييس وأنظمة القياس من خلال اللجوء إلى مرجع الرسوم البيانية ؛ لحل المشكلات المرتبطة بالمقاييس. من جهته، أكد المشرف العام على البرنامج عبد الله بن سعيد الغامدي، أن المخيم أتاح للموهوبين ابتكار العديد من المخترعات التي يستخدمون فيها العناصر المتوافرة في البيئة من حولهم ، وتنفيذ العديد من الأنشطة الإثرائية؛ لتزويد الطلاب بثقافة التكنولوجيا وبيان أهميتها، وكذلك إقامة العديد من ورش العمل المتخصصة للبراعم، حيث يتم تدريبهم على استخدام الأدوات البسيطة، والعدد والآلات، وكيفية التقويم الذاتي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات المبتكرة الفردية والجماعية والتي يتم توثيقها من خلال إعداد ملف الإنجاز العلمي والعملي لكل فريق. كما استفاد الطلبة المشاركون من آليات التعلم الذاتي من خلال تنمية مهارة البحث والاستقصاء لدى البراعم الموهوبين؛ وذلك من خلال تكليفهم بإعداد أبحاث علمية تتحقق فيها شروط البحث الجيد في موضوعات مختارة معتمدين على مصادر المعرفة التقليدية والإلكترونية، وكذلك تنمية روح الإصرار والعزيمة والإرادة والإبداع الخلاق لديهم من خلال دعوة العديد من المتخصصين لإلقاء المحاضرات، وإقامة الندوات العلمية من خلال البرنامج.