أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن من يحاسب الصحفي حين يجانب الحقيقة والموضوعية ليس المسؤول إنما المتلقي الذي يدرك ويكتشف الحقائق على طبيعتها. جاء ذلك خلال تدشين سموه الملتقى الإعلامي بمنطقة تبوك، حيث استقبل أعضاء اللجنة التأسيسية للملتقى وعددا من الأعضاء من الإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام بمكتب سموه بالإمارة ظهر أمس الثلاثاء، كما اطلع على أهداف الملتقى وما تم إنجازه من خطوات عملية لانطلاق فعالياته وبرامجه التي تستهدف فئة الإعلاميين والإعلاميات العاملين في مجالات الصحافة الورقية والإلكترونية والإذاعة والتلفزيون. وأشار سموه إلى وجوب تمكن الإعلامي من المهنية الإعلامية وأدواتها خلال أدائه لرسالته، ناهيك عن المصداقية في الطرح وفي التناول وتحري الدقة دائما، لافتا أن دور الإعلامي اليوم أكثر أهمية لاسيما والعالم يمر بمتغيرات وأحداث متسارعة ويشهد العديد من الاضطرابات، ما يعلي من مسؤولية الإعلامي في إبراز الحقائق ونقلها بكل شفافية، مبينا أن المسؤول لن يقف أمام عمل ورسالة الإعلامي أو مصادرة رأيه مهما حدث، شريطة أن يكون الطرح مبنيا على أسس وحقائق ومعلومة دقيقة. وأضاف سموه: إن حالة الكمال هي مطلب دائم تسعى إليه المؤسسات الحكومية والخاصة، ولكن على الجميع أن يدركوا أن هناك منجزات تنموية شاملة على كافة الأصعدة تشهدها بلادكم. وأشاد سموه بالجهود التي بذلت في الإعداد والتنظيم لتأسيس هذا الملتقى الجديد الذي تبدو الحاجة إليه ملحة في ظل عصر أصبح فيه الإعلام شريكا رئيسا وإيجابيا للمجتمع، لدعم التوجه التنموي والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في قطاعات الدولة كافة. وفي نهاية اللقاء وجه سموه بدعم الملتقى من خلال إيجاد مقر مناسب له كي يضطلع بدوره ويمارس أنشطته وبرامجه. وأخيرا أعرب أعضاء اللجنة التأسيسية وأعضاء الملتقى عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة تبوك على الدعم الكبير من لدن سموه لإقامة الملتقى وانطلاقته.