لم يتوقع سفير المملكة في أستراليا وجود مبتعث يحتفظ ب(الريال السعودي) في جيبه، حين أراد طرح سؤال في تصوره أنه تعجيزي في مسابقة نادي الطلاب السعوديين في العاصمة كانبيرا، مقابل الفوز بجهاز لوحي إن حصل ذلك، فكانت النتيجة وجود طالبين من بين الحضور محتفظين بمجموعة من الريالات، ما أوقع السفير في حرج حول من يستحق الجهاز الوحيد من بين هذين المبتعثين، فلجأ إلى القرعة، وكتابة اسميهما على الريالين، فجاءت من نصيب واحد منهما. جاء هذا المشهد في حفل الإفطار الذي أعده نادي الطلاب السعوديين، حيث استضاف السفير نبيل بن محمد آل صالح، بحضور الملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز بن طالب، ومنسوبي السفارة والملحقية. واستهل السفير حفل الإفطار بتهنئة الجميع بحلول شهر رمضان المبارك، وشكر النادي والطلاب على مبادرتهم في إحياء أنشطة تعزز الترابط بين السعوديين في أستراليا، وتخلق جوا من الأخوة والمحبة والألفة، مؤكدا دعم السفارة وتشجيعها لمثل هذه المبادرات، واهتمامها بكل ما يتعلق بالطلاب، ومتابعة أوضاعهم، والعمل على حل ومعالجة التحديات والمعوقات التي تعترض طريق دراستهم ومعيشتهم. وأبدى آل صالح إعجابه بتجهيز سفرة الإفطار، وتضمينها بمأكولات محلية، وفي طليعتها الفول والشوربة والمنتو والكبسة، وقال: أعيش بينكم اليوم وكأنني في المملكة، من حيث صلاة التراويح والحضور الواسع منكم ومحتويات السفرة، وذلك بعد أن أقاموا صلاة التراويح، يؤمهم المبتعث عبدالرحمن الزهراني. في المقابل، عبر رئيس نادي الطلاب حاتم الزهراني بالنيابة عن المبتعثين عن تقديره للسفير وللملحق الثقافي على تلبيتهما الدعوة، وأجزل لهما الشكر على ما يقدمونه للطالب المبتعث من اهتمام ورعاية لشؤونهم كافة. وأشار الزهراني إلى أن فكرة الإفطار الجماعي هذه كانت ببادرة من السفير، حيث أكد ضرورة عقد اجتماع بجميع السعوديين تحت سقف واحد، فأشرف الملحق الثقافي على بلورة الفكرة في إحياء إفطار جماعي.