أوضح المرشح لمنصب وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي ل«عكاظ» أن قبوله لتولي هذا المنصب جاء بناء على مشاورات واسعة أجراها مع رئيس الحكومة المصرية المكلف حازم الببلاوي، وقال: دعيت إلى لقاء رئيس مجلس الوزراء المكلف، فاستمعت منه لآرائه وتوجهاته الخاصة بالمرحلة المقبلة، ودعاني للانضمام إلى الحكومة، وتولي حقيبة الخارجية المصرية، فشرحت له بعض الرؤى الخاصة بي، وشكرته على الترشيح، وقبلت التكليف. وحول ما أثاره المتشددون حول ظروف ارتباطات السفير فهمي بأمريكا، بحكم أنه عمل فيها فترة طويلة، ووصفه بالرجل (المتأمرك) وسط تحفظ المصريين الواسع على سياسات الولاياتالمتحدة تجاه بلدهم في الوقت الراهن، دحض فهمي ذلك قائلا: أنا مصري، وخدمت في الحكومة المصرية أكثر من 34 عاما، وفي مناصب مختلفة، وفي أكثر من موقع، من بينها العمل في مكتب هيئة الأممالمتحدة في جنيف، وكذلك في مقرها الرئيس في نيويورك، وسفيرا لمصر في اليابان، وتمرست في العمل الدبلوماسي، وفي التعامل مع قضايا جوهرية وحساسة، ومنها عملية السلام في الشرق الأوسط. مشددا على أن تجربته لم تكن مقتصرة على أمريكا بقوله: التجربة شملت العمل سفيرا في أمريكا، ولم تكن مقصورة عليها كما رأيتم. يشار إلى أن والد السفير فهمي (إسماعيل فهمي) كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس أنور السادات، والذي استقال من المنصب اعتراضا على زيارة الرئيس لإسرائيل، وعقد اتفاقية كامب ديفيد، والجدير بالذكر أن وزير الخارجية المرشح (نبيل) من مواليد نيويورك سنة 1951م، ويعمل عميدا لكلية الشؤون الدولية والعلاقات الخارجية في الجامعة الأمريكية في القاهرة منذ أغسطس 2009، وحتى الآن.