استقطب ملتقى الحرفيين الثاني الذي أقيم تحت شعار (عراقة الماضي وإشراقة الحاضر) والذي اختتمت فعالياته البارحة في جدة نحو 15 ألف زائرة، فيما قدرت اللجنة المنظمة للملتقى مبيعات المشاركات والأسر المنتجة والشركات ب30 مليون ريال. يشار إلى أن المعرض تضمن نحو 150 ركنا مختلفا وشاركت به 250 سيدة أعمال وفتاة وأربعون أسرة منتجة وعشر جمعيات خيرية وعشرون شركة وطنية صناعية من كافة مناطق المملكة ومشاركات إقليمية من الكويت والبحرين والإمارات ولبنان. وكشفت من جانبها منظمة الملتقى هيفاء ناجي عن أن الإقبال الذي شهده المعرض هو تأكيد على أن الحرف السعودية ذات جودة عالية، إضافة إلى أن الصناعات الحرفية المحلية لا تزال تحظى باهتمام وتقدير من قبل كافة شرائح المجتمع. وأشارت إلى أن مؤسسة الإباء والرقي بادرت هذا العام كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الحرفيين السعوديين، فقد استضافت ما يقارب 20 حرفيا وحرفية من مكةالمكرمة والطائف والأحساء وتحمل تكاليف إعاشتهم وسكنهم ومواصلاتهم بجانب مكافأة مالية لكل مشارك دعما لهم. من جهته، أوضح حمد سالم الزيد المشرف على الحرف التقليدية بمنطقة الأحساء أن مشاركتهم في ملتقى الحرفيين في جدة تأتى ضمن مشاركاتهم المختلفة سواء على المستوى المحلي أو الدولي وأكد أن مهرجان الجنادرية لعب دورا كبيرا في المحافظة على الحرف التراثية السعودية، وقال: مهرجان الجنادرية له الفضل الأكبر في ترويج حرفنا اليدوية القديمة ولولا هذا المهرجان لاندثرت الكثير من الحرف في المملكة بجانب الدعم الذي نجده من الهيئة العليا للسياحة والآثار في إتاحة الفرص لنا لعرض منتجاتنا داخل وخارج المملكة.