تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، شهد عدد من الأسواق والمراكز التجارية، إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين لشراء احتياجات المنزل الأساسية من مواد غذائية رمضانية، ووصلت عمليات الشراء لمستويات عالية وانطبق ذات الأمر أمام مكائن الصرف الآلي لسحب مبالغ من أجل التسوق، فيما بدأت الأسواق الشعبية والمطاعم بجدة في نشر بسطاتها لبدء البيع تزامنا مع الشهر الكريم. «عكاظ» رصدت ميدانيا الحركة الشرائية والاستهلاكية للمتسوقين، الذين كانوا في سباق مع الزمن لإنهاء جميع متطلباتهم. يقول نايف الشهراني، إنه حضر لشراء التمور فقط لأنه استبق هذا الازدحام منذ فترة وأنهى شراء جميع احتياجاته، لكنه عبر عن استيائه من الازدحام الكبير الذي تشهده كل المناطق المحيطة بالمراكز التجارية في جدة، لافتا إلى أنه بسبب ذلك كان يضطر إلى التسوق صباحا. فيما قال وليد الغامدي، إنه ظل يبحث طويلا عن صراف آلي لسحب ما يحتاجه من مال، لكنه كان يتفاجأ بعد دخوله في طابور من السيارات بتعطل مكائن الصرف الآلي الأمر الذي يهدر عليه الكثير من الوقت، مبينا أنه يحرص مع عائلته على التسوق بمراكز تجارية تضم كل المواد الاستهلاكية، والتي تتوفر تحت سقف واحد، وذلك لقلة البضائع المقلدة. فيما استغرب عصام صالح من عدم تمتع الكثيرين بالثقافة الشرائية المناسبة والمبالغة في عمليات الشراء بكميات كبيرة وغالبا تكون خارج الحاجة، داعيا إلى ضرورة عدم الانسياق خلف العروض والتخفيضات التي تقوم بها بعض المراكز التجارية في مثل هذه المناسبات، مطالبا بضرورة فرض آلية لمنع المركبات من الوقوف بشكل خاطئ ومفاجئ كالحافلات وتحرير بعض الإشارات التي يكون الوقوف بها لفترات طويلة، إضافة إلى الازدحام الكبير في غالبية الشوارع. من جهته أوضح مدير مرور جدة العميد وصل الله الحربي، أن الإدارة كثفت من استعدادها وطاقاتها البشرية والآلية في شهر رمضان المبارك لتغطية أنحاء المحافظة، مبينا أنه تم دعم دوريات المطار بقوة مساندة وكذلك الطرق السريعة المؤدية لمكة المكرمة كطريق الحرمين وجسر الخير، إضافة لطريق المدينةالمنورة لفك الاختناقات المرورية، لتكون الحركة انسيابية في جميع الطرق، مشيرا إلى أن جميع هذه الطرق مراقبة بدوريات المرور الرسمية والسرية وكذلك كاميرات الرصد الآلي. وطالب العميد وصل الحربي جميع سالكي هذه الطرق بالتقيد بالسرعات المحددة عليها، وعدم التجاوز بشكل عشوائي والخروج عن المسارات بدون إعطاء إشارة تدل على ذلك لضمان السلامة. وكشف الحربي، عن أن الخطة تتضمن متابعة لمنطقة الكورنيش خاصة في وقت الفجر لرصد السلوكيات والتجاوزات الخاطئة والتي منها التفحيط الذي يتم من قبل بعض الشباب خاصة في تلك المنطقة تحديدا، مشددا على أن الدوريات العادية إلى جانب المرور السري ستعمل على مراقبة ومتابعة تلك المنطقة. وأوضح العميد وصل الحربي، أن إدارة المرور عملت على تغيير عدد كبير من زمن الإشارات الضوئية لتلائم حاجة الحركة المرورية، مؤكدا أن متابعتها ستستمر حتى انتهاء شهر رمضان المبارك.