تحولت زيارة سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مؤخرا إلى منزل الشيخ عبدالله بن بخيت ليطمئن عليه بعد الوعكة الصحية التي أصابته، إلى مجلس حواري عن أمور الدين والدنيا، بحضور غالب فيه أصحاب الفضيلة وطلبة العلم والمشايخ، حيث غلب عليه الحديث عن فضل زيارة المريض والأجر والمثوبة التي ينالها القائم بها من الله على هذا العمل الجليل، وعبر الحضور عن اعتزازهم بما قام به سماحة المفتي العام، في زيارته للشيخ البخيث رغم مشاغله المتعددة، مشيرين إلى أن سماحته يضرب للجميع درسا بفضل هذا العمل الجليل. ومن الحضور كان فضيلة الشيخ عصام الراجحي رئيس المحكمة الجزئية في مكة، وفضيلة الشيخ سعود الزويهري القاضي في المحكمة، والدكتور أحمد المورعي عضو هئية التدريس في جامعة أم القرى، واللواء يوسف مطر مدير شرطة الحرم سابقا، والعميد مصطفى الدباغ، والشيخ ماجد العباسي مؤذن المسجد الحرام، والذين دعو الله جميعا أن يلبس فضيلة الشيخ عبدالله ثوب الصحة والعافية ويمتعه بطول العمر على الطاعة ويجعل ما أصابه رفعة له في الدرجات. وتحدث سماحة المفتي في البداية عن عظم الصبر على الابتلاء، ودعا سماحته للشيخ البخيت بالشفاء العاجل سائلا الله أن يجعل ما أصابه في ميزان حسناته. من جهته، قال الدكتور أحمد المورعي إن ما قام به سماحة المفتي يضرب أروع المثل في الحرص على زيارة المريض، مشيرا إلى أنه مع الأسف الشديد نجد من ينشغل عن هذا الفضل العظيم الذي يناله من يقوم به. في حين ذكر الشيخ ماجد العباس مؤذن المسجد الحرام، أن للمريض حقا وهو زيارته، مشيرا إلى أن لهذه الزيارة أثرا كبيرا في نفس المريض، خصوصا أنها تساهم في التخفيف عنه، مؤكدا أن ديننا الحنيف حثنا على ذلك. كما دار في المجلس حديث بين الحضور حول قدوم شهر رمضان المبارك، وما يجب أن يستعد به المسلم لهذا الشهر الفضيل، من الحرص على أداء الصلاة جماعة وكذلك الحرص على تلاوة القران الكريم وأداء صلاة التراويح والقيام، مشيرين إلى أن هذا الشهر هو شهر الصيام والقيام والعمل وليس الكسل والنوم والسهر. ولم يخل المجلس من مناقشات حول الزحام الذي يشهده المسجد الحرام هذه الأيام، حيث قال الشيخ عصام الراجحي رئيس المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة إنه يستحسن ترك الفرصة للصلاة في المسجد الحرام للقادمين من المعتمرين والزوار، بعيدا عن مزاحمتهم، وضرورة اتجاه أهالي مكةالمكرمة إلى المساجد الأخرى في مكةالمكرمة للصلاة فيها حتى لا يحدث زحام شديد، كما يتطلب الأمر مساعدة الأجهزة التنظيمية في ذلك حتى تؤدي دورها بكل اقتدار وتستطيع أن تقدم خدمة راقية عالية الجودة لكل معتمر وزائر. من جانبه، أشاد الشيخ سعود الزويهري القاضي في المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة، بالتوسعة التي تتم حاليا في مكةالمكرمة وبخاصة المسجد الحرام في ظل المشاريع التي تشهدها العاصمة المقدسة حاليا، منوها بهذه التوسعة وهذا الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني للأماكن المقدسة، مطالبا الجميع بالمساهمة في ذلك كل بجهده، خصوصا لجهة ترك الفرصة للقادمين من الخارج لأداء العمرة وعدم مزاحمتهم، وذلك لفترة محدودة، مشيرا إلى أنه سيتم إن شاء الله خلال فترة قليلة الاستفادة من كل التوسعات الجديده للمسجد الحرام. اللواء يوسف مطر مدير شرطة المسجد الحرام السابق، تحدث عن ذكريات عطرة يحملها عن عمله في شرطة المسجد الحرام والتي امتدت لأكثر من ربع قرن، مشيرا إلى أن العمل في المسجد الحرام وخدمة المعتمرين والزوار شرف لا يعدله شرف في أي مكان في العالم. وفاء وحب كان في استقبال سماحة المفتي عند حضوره مجلس الشيخ البخيت أبناء الشيخ عبدالله بخيت وأحفاده الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لسماحته على هذه الزيارة غير المستغربة منه رغم مشاغله الكثيرة والتي تدل على وفائه وحبه للجميع بدون استثناء شاكرين لسماحته هذه الزيارة التي كان لها أكبر الأثر في والدهم وأدخلت السعادة على قلوب الجميع.