حملت القوى السياسية المصرية، وجبهة أحرار الإخوان، المنشقة عن الجماعة، الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة، والداعية صفوت حجازي، ومحمد البلتاجي، مسؤولية أحداث دار الحرس الجمهوري، التي أسفرت عن مصرع 55 قتيلا وحوالي 600 مصاب، فيما أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة أن مجموعات مسلحة حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري، ونشرت صور أطفال زعمت أن القوات المسلحة قامت بقتلهم، وهو ادعاء عار من الصحة، إذ ثبت أن هذه الصورة لقتلى من سورية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تتعامل دائما بالحكمة، مؤكدا أن هناك حدودا للصبر. وطمأن الشعب المصري على أن الجيش وبتعاون مع الشرطة المدنية سيدافع عن مصر داخليا وخارجيا، ولن يسمح بالعبث بالأمن القومي المصري. ووجهت الجبهة المنشقة عن الإخوان كلمة لمرشد الجماعة محمد لبديع والداعية صفوت حجازي قالت فيها: «أليس هؤلاء أبناؤكم.. أليس هؤلاء من تربوا ونشأوا على احترامكم.. بالله عليكم كيف تجرؤون على الإجهاز على حياتهم وأمن وطننا». وتابع البيان: «اليوم نتجرد منكم وندعو شباب الجماعة كافة للانضمام إلينا، اليوم نعلنكم خارجين عن تعاليم الدين والسنة اليوم نحملكم دماء إخواننا وكل دماء مصرية أريقت على الأرض في فتنة أشعلتموها». فيما طالبت القوى السياسية المصرية بمحاكمة فورية للقيادي الإخواني محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، بسبب ما أسموه تقديم شباب جماعة الإخوان كبش فداء لأطماعهم السياسية. وفي السياق، أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في المؤتمر الصحفي للتعليق على أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري أن الدم المصري حرام، ونتمنى أن تشهد الأيام المقبلة استقرارا مجتمعيا. وعرض المتحدث باسم الجيش فيديوهات مصورة، مشيرا إلى أنه كانت توجد أعمال تحريضية واستفزازية من المتظاهرين المتواجدين في ميدان رابعة العدوية لاستهداف منشآت عسكرية، قائلا: «على الرغم من ذلك، كانت القوات المسلحة أطلقت أكثر من تحذير، وما أتحدث عنه موجود في قوانين كل دول العالم، وهو لا اقتراب أو تخريب لأي منشأة عسكرية». واعتبر علي أن القوات المسلحة تعاملت بكل حكمة وتعقل مع المتظاهرين، مضيفا: «المتظاهر المصري نعامله دون استثناء وواجبنا حمايته دون إقصاء لأي أحد»، وقال: «المشهد خرج عن السلمية، وفي الرابعة فجرا هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بالحرس الجمهوري والأفراد القائمين على تأمينه باستخدام ذخيرة حية وأسلحة»، مشيرا إلى أن هناك من اعتلى الأسطح، بالإضافة لمن قذف القوات بالذخائر والمولوتوف، معلنا استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة وإصابة 42 آخرين بإصابات مختلفة، منهم 8 في حالة حرجة جدا. وعلق المتحدث باسم الجيش على الصور التي نشرها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان على موقعه قائلا «هناك من حاول أن يروج أن هناك أطفالا قتلوا» وقال: «إذا كان ذلك صحيحا فكيف يتم الدفع بأطفال في أحداث الساعة الرابعة صباحا»، لافتا إلى أنه تبين أن الصور المنشورة خاصة بسوريين، معتبرا ما يتم نشره بمثابة حملة أكاذيب وشائعات ضد القوات المسلحة، مشددا على أن القوات المسلحة تسعى في مصر الجديدة بعد (30 يونيو) للوصول إلى دولة ديمقراطية جديدة تبهر العالم. وأكد العقيد أحمد على أن المعتصمين الموجودين بجميع الميادين بمختلف المحافظات عليهم المغادرة وبدون أي ملاحقة أو اتخاذ أي إجراءات استثنائية حفاظا على مصر.