يعتبر العد الشائع أحد أهم المشاكل الجلدية التي تصيب المراهقين والشباب حيث تبلغ نسبة انتشاره حوالي 90%. غالبا ما يظهر بسن 15-20 سنة رغم وجود حالات فردية يصادف فيها بأعمار مختلفة. عند ظهوره في عمر 8-12 سنة فإنه غالبا ما يكون زؤانيا ويتوضع على الجبهة والخدين ويمكن أن يبقى خفيفا مع ظهور آفات التهابية أحيانا، وحالما ترتفع الهرمونات الجنسية في أواسط العقد الثاني تظهر آفات إلتهابية أكثر مؤلفة من حطاطات وحطاطات بثرية وعقيدات مع إنتشار الآفات لمناطق أخرى. تكون الإصابة عند الذكور عادة أشد بالمقارنة مع الإناث وقد تتفاقم الحالة لدى الأخيرة قبل أسبوع من الدورة الشهرية ويمكن أن يبدأ العد الشائع في سن 20-35 عند الإناث اللواتي لم تظهر المشكلة لديهم في سن المراهقة ويتظاهر عندها بحطاطات وثبرات وعقيدات مؤلمة تستمر لفترة طويلة وتتوضع الإصابة غالبا في الثلث السفلي للوجه والرقبة. كل أنماط الآفات العدية لديها المقدرة على إحداث عقابيل وكلها تقريبا بترك حمامى بقعية عابرة وإذا كان الجلد داكنا قد يستمر فرط التصبغ بعد الإلتهاب لعدة أشهر مما يحدث ندبات دائمة. هناك تأثيرات نفسية على المرضى إذ يعاني 30-50% منهم من الإضطرابات النفسية لذلك يجب علينا البدء بالعلاج باكرا لمنع حدوث المضاعفات. طرق المعالجة: بداية تكون بالتنظيف الصباحي والمسائي بمنظفات خاصة قبل وضع الأدوية وعدم استعمال صوابين ومنظفات عادية. استعمال مركبات حمض الساليسيليك وحمض الأزليك والبزويل والبيروكسايد التي لها تأثير مضاد على الجراثيم والالتهاب. الرتننوتيدات الموضعية على اختلاف أنواعها التي تفيد في علاج الزؤان بشكل خاص. الصادات الحيوية الموضعية والفموية. الإيزوترنينوئين والذي يعطى في الحالات الشديدة ويشترط في استخدامه المتابعة الدورية بالتحاليل الدموية لتجنب الآثار الجانبية لا سيما على الكبد. ولا يعطى دون السن 18 أو للحوامل. المعالجة الضوئية (ALA) وهي من المعالجات الحديثة التي تعمل على علاج حب الشباب وتجديد طبقات الجلد. علاج الندبات: تعتبر الندبات المشكلة الأكبر التي تواجه مرضى العد الشائع لما تسببه من آثار نفسية سلبية على المريض، ويعتمد علاجها بشكل أساسي على أجهزة الليزر على إختلاف أنواعها التي تعتمد على مبدأ المعالجة المجزأة (الفراكشنال)، ينصح المريض خلالها بتجنب التعرض للشمس خوفا من فرط التصبغ. إن أجهزة الفراكشنال الحديثة وعلى رأسها جهاز فراكشنال CO2 تطلق بؤر ليزرية مجهرية على شكل زخات تصيب حوالي 5-30% من السطح المعالج وتحافظ فيما بينها على مساحات من النسيج يؤمن ترميم سريع للجلد دون مخاطر حدوث ندبات أخرى يقتصر الإزعاج بعد الجلسة على الإحمرار والتورم لعدة ساعات يتلوه تقشير لعدة أيام كما يحفز البشرة الى الترميم وزيادة الكولاجين الأدمي فيشد الجلد ويحسن الندبات ويعالج المسامات ويعطي البشرة نضارة ولمعان. هناك أيضا جهازا (Rafcell / Scarlet) (Radio Frequancy) المزودين برأس إبري دقيق يزودان الجلد بالطاقة ويحفزان الكولاجين، يتميزان بعدم تأثيرهما على البشرة ولا يسببان الأذية لها إذ يعالجان الندبات والمسامات المتوسعة، هذه الأجهزة مناسبة لجميع أنواع وألوان البشرة لأنها لا تؤثر على الخلايا الميلانينية أبدا. يمكن علاج آثار حب الشباب عن طريق حقن الخلايا الجذعية التي يتم إستخراجها من شحوم الجسم وإعادة حقنها بالبشرة بعد معالجتها بطرق خاصة والتي تعتبر ثورة حقيقية في عالم التجميل، تعمل على تجديد خلايا البشرة وإعادة الشباب والحيوية لها وتحفيز تشكيل الكولاجين الأدمي مما يساعد في علاج الندبات. يمكن اللجوء لحل تجميلي لإخفاء الندبات عن طريق إستعمال المواد المالئة التي تحقن ضمن الندبات مما يؤدي الى رفعها وتحسين مظهرها. د. ديانا القاضي ماجستير أمراض جلدية وطب التجميل