الإشراف التربوي أساس العملية التربوية والتطويرية وهو القسم الوحيد المرتبط بالمشرف التربوي ومعلم المادة ومدير المدرسة ما من شأنه خدمة الطالب مهنيا وتعليميا وتربويا. «عكاظ» حاورت رئيس قسم الإشراف التربوي بتعليم القنفذة علي بن إبراهيم العمري لتسليط الضوء على ماهية الإشراف التربوي وإلى أين يتجه. في ظل تدفق المعلومات والتقنية الحديثة والتواصل الاجتماعي.. الإشراف التربوي إلى أين يتجه؟ - الإشراف التربوي إحدى المنظومات المجتمعية التعليمية الحريصة على الاستفادة من جميع وسائل التقنية على مستوى الإشراف نفسه أو التواصل مع الميدان وبالتالي حرصنا على الاستفادة المثلى من البوابة الإلكترونية الخاصة بإدارتنا في التواصل مع المجتمع التعليمي، كذلك استحدثنا برامج خاصة مثل قنوات تعليمية خاصة بمواد العلوم والرياضيات والتربية الفنية وإيجاد مواقع خاصة ببعض الشعب والفصول الافتراضية ومتابعة البرامج الإشرافية وقياس رضا المستفيد منها، فضلا عن المجموعات الإلكترونية والبريد الخاص وبرنامج نور الوزاري الذي حقق جوائز عالمية. كيف تسعون الى تطوير كل من المشرف التربوي والمعلم؟ - نحن في الإشراف نؤمن بأهمية التطوير لجميع العاملين بالميدان، لذا نستثمر الإمكانيات لتطوير المشرفين التربويين لاسيما حديثي الخبرة وبالتالي نقوم بالتخطيط لإقامة العديد من البرامج التدريبية بالتعاون مع قسم التدريب التربوي والكلية الجامعية والمعاهد المتخصصة في هذا المجال، حيث أقمنا أكثر من برنامج، منها الجودة الشاملة والكفايات التدريسية ودمج التقنية في التعليم واستفدنا من الأسابيع التي لا يوجد بها مناشط إشرافية أو فترة مسائية إضافة الى الدورات الوزارية. اما ما يخص المعلم فلنا تجارب بهذا الخصوص وأكاد أجزم انها حصرية على تعليم القنفذة تتمثل في الأسابيع التى تسبق الدراسة أو آخر العام من خلال برنامج أطلق عليه اسم (توطين التدريب) الذي هدفنا من خلاله الى نقل الخبرة الى المدرسة والاستفادة من المعلم المتدرب الذي أعددناه إعدادا متميزا فأصبح قادرا على تقديم الخبرة لجميع العاملين بالمدرسة ولم يتبق لنا إلا الاستشارة، إيمانا منا بأهمية تمكين المدرسة من أدوارها وقد استفاد منه جميع معلمي المحافظة. لماذا لا تشمل الدورات طويلة الأجل التي تقام في الجامعات لتخصصات الإرشاد ومصادر التعلم معلمي المواد التعليمية؟ - نتمنى ذلك لأن المشرف التربوي متعدد المهام وأثناء زياراته للمدرسة يتطلب منه الاستفادة من جميع الأوعية بالمدرسة والمتعلقة بالطالب ويحق لمشرفي التخصصات الأخرى سواء في الشؤون التعليمية أو المدرسية الترشح لدورة الإشراف التربوي رغم قلة المقاعد، الأمر الذي يترتب عليه طول الانتظار، حيث إن هناك مشرفي مواد تم تكليفهم من عام 1422ه على قائمة الانتظار، بينما حصل مشرفو التخصصات الأخرى على العديد من الدورات الفصلية أو السنوية، ما أدى لتسرب مشرفي المواد للأقسام الأخرى. ما هو الفرق بين برنامج القيادات ودورات مديري المدارس؟ - في ظل التوجة القائم بالوزارة في إحداث تعميم في الأدوار المنوطة بمدير المدرسة ومتطلبات المرحلة الحالية، تبنت الوزارة مفهوم القيادة، وبالتالي عكف المختصون على إيجاد برنامج للقيادات المدرسية يسهم في رفع الكفايات القيادية من خلال الاطلاع على مفردات البرنامج الذي طبق الفصل الماضي كتجربة أجدها متميزة في رفع كفاية القائد أي المدير وهو أفضل من الدورات السابقة. ما المقصود بالاختبارات القصيرة؟ وهل هي من مجهوداتكم أم من الوزارة؟ وما هي الفائدة منها؟ - الاختبارات القصيرة هي عبارة عن أسئلة من واقع المقرر يطرحها المشرف التربوي أثناء زيارته الصفية لمادة تخصصه وبالتالي يصوب المشرف والمعلم المختص الأسئلة ويتفقان على المستوى التحصيلي للطلاب ويتمكن مدير المدرسة من معرفة نتائج طلاب المدرسة وأداء المعلم. من الملاحظ أنه يبدأ العام الدراسي وهناك عجز في بعض المدارس في بعض التخصصات.. متي يتم القضاء على هذه المشكلة التي تتكرر كل عام؟ - هذه المشكلة ليست من مهام شؤون الإشراف التربوي وإنما من مهام شؤون المعلمين. مشروع برنامج «إتقان» يرى البعض أنه لا يحقق المصداقية في النتائج للمدارس؟ - برنامج «إتقان» عبارة عن فكرة خرجت من رحم تعليم القنفذة قبل خمس سنوات ويهدف الى رفع المستوى التحصيلي لطالب المرحلة الابتدائية في مادتي الإملاء والرياضيات باعتبارهما أساسيتين للعملية التعليمية وقد ظهرت نتائج هذا المشروع في تحسن الممارسات التدريسية. هل يتعارض مشروع «إتقان» مع برنامج «حسن»؟ - لا يتعارض مشروع «إتقان» مع برنامج «حسن»، فكل برنامج له أدواته الخاصة فإتقان يعتبر تقويما خارجيا وبرنامج حسن تقويما ذاتيا ويسهمان في رفع الكفاءة التعليمية بالميدان، فكل منهما له نصيب من اسمه. ما هي إنجازاتكم على مستوى الادارة والوزارة؟ - على مستوى الادارة حققنا المراكز الأولى في القدرات والنشاط الطلابي والتدريب التربوي والموهوبين، كما حققنا المركز الأول لملتقى المعلمين الذي أقيم بمركز القوز بمحافظة القنفذة، وعلى مستوى الوزارة حققنا المركز الثاني في أول مسابقة تقام على مستوى الادراة العامة للإشراف التربوي، فضلا عن تميز إشراف القنفذة في بناء الخطط التي نالت رضا جميع الزائرين من الوزارة لتعليم القنفذة عطفا على ما سبق فهناك عروض مطروحة من الوزارة لمجموعة من المشرفين التربويين بتعليم القنفذة للعمل كمشرف عام بالوزارة أو خبير تطوير أو مدرب خبير.