استقطبت حديقة الحيوان المتنقلة المشاركة في مهرجان صيف نجران 43 الجمهور، إذ تعد من الفعاليات الجديدة الجاذبة للأسر، إذ يطالبون بزيارتها أكثر من مرة لمشاهدة الحيوانات داخل الأقفاص، فيما يعتبرها الزائرون من الأماكن الأكثر ترفيها وشعبية، خاصة في ظل افتقاد منطقة نجران إلى مدينة ترفيهية متكاملة أو حديقة حيوانات. ولم يصدق الطفل النجراني بأنه سيقف على الطبيعة أمام الحيوانات التي اعتاد متابعتها في الأعمال الكرتونية أو قراءته عن قصص الحيوانات. كما طالب عدد من الأسر في منطقة نجران بإنشاء حديقة حيوان متكاملة وبشكل دائم بالمنطقة كمشروع ترفيهي واستثماري من خلال المنتدى الاستثماري المقبل الذي ستنظمه الغرفة التجارية الصناعية بنجران، حيث يعتبر مشروعا حيويا وناجحا في ظل وجود جهات داعمة للمشروع، كما أنه سيسهم في تنشيط التنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة، خاصة في حال إنشاء حديقة على مستوى متقدم يحاكي خيال الطفل وترقى إلى ما يشاهده في الخارج، من حيث المساحات الخضراء والقطار المتنقل بين الأشجار والأكواخ الريفية التي تداعب خياله وهو يشهد صنوف متعددة من الحيوانات مع صغارها، كما أن حديقة الحيوانات ستكون مرجعا حيا لطلاب وطالبات الجامعة ما يساعدهم على إنجاز البحوث، كما ستساعد هواة التصوير بالإضافة إلى أنها ستكون مقرا لتنزه العائلات والسائحين أثناء زياراتهم لمدينة نجران. ويرى الأهالي تخصيص مساحة تسهم في التثقيف عن الحيوانات الأخدودية (أي حيوانات هذه الحقبة التاريخية) كمجسمات أو ألعاب مثل لعبة السندباد أو علاء الدين المشهورة. على جانب لصيق يبدى بعض الأسر تذمرهم من بعض ما يشوب متعتهم في مهرجان الصيف، حيث يدفعون قيمة تذاكر من أجل مشاهدة الحيوانات فيتصادف أن تكون نائمة، ما يجبرهم على دفع قيمة تذاكر مرة ثانية نزولا عند رغبة أطفالهم لمشاهدة الحيوانات مستيقظة لمداعبتها والاستمتاع بها وإمكانية تصويرها للذكرى. وتقول الطفلة آمال «أحب الحيوانات بشكل غير طبيعي، بسبب قراءاتي للقصص المصورة ومتابعة مسلسل دورا، والكثير من البرامج، وقمت بزيارة الحديقة بصحبة أهلي رغبة مني في التعرف على الحيوانات على الطبيعة». ويقول أحد أفراد أسرة آل حمد «سعدنا بزيارة المهرجان بصفة عامة وحديقة الحيوان بصفة خاصة إلا أننا وجدنا أثناء دخولنا حديقة الحيوان أن بعض الحيوانات نائمة، فاضطررنا للدخول مرة ثانية ودفع قيمة التذاكر مرة أخرى، رغم أننا لم نر في المرة الأولى سوى حيوانات نائمة داخل الأقفاص». وتقول أم عزيزة «نزور حديقة الحيوان للمرة الثالثة وذلك امتثالا لرغبة أطفالي الذين فرحوا بها جدا، ولم يتركوا أحدا من أفراد العائلة إلا وأخبروه بمشاركة حديقة الحيوان المتنقلة في مهرجان الصيف، ما دفعنا إلى اصطحاب عدد كبير من الأقارب لزيارتها مرة أخرى». وأكدت أم فهد أن الدب من أكثر الحيوانات التي يندهش بها الصغير والكبير، مضيفة «يضع أطفالي خلال حديثهم مقارنات عن الحيوانات التي شاهدوها على أرض الواقع وما يشاهدونه خلال متابعتهم لأفلام الكرتون ما يخلق جوا من الإثارة والمتعة والترفيه بين الأطفال والأسر على حد سواء». على الطبيعة أشارت أم نايف الا أن حضورها مع أولادها رغبة في مشاهدة حيوان الضبع، خاصة أنه من الحيوانات التي تعرفوا عليها من خلال المسلسلات الكرتونية. فيما تتمنى أم يوسف أن تكون في نجران حديقة حيوان ثابتة تتمكن العائلات من زيارتها على الأقل أسبوعيا، خاصة أن الأطفال يستعجلون الأهالي لزيارة حديقة الحيوان المتنقلة خوفا من أن ينتهي المهرجان قبل أن تتحقق رغبتهم في مشاهدة الحيوانات على الطبيعة، فيما تؤكد أن أبناء أختها زاروها عدة مرات لدرجة تشوقهم إلى زيارتها مرة أخرى بمجرد مغادرتهم لها.