مصير مجهول ينتظره مبتعث سعودي بين السجن والحرمان من درجة الدكتوراة، هي خلاصة القصة التي رواها الطالب السعودي (ر.ش) الحاصل على درجة الماجستير من جامعة (southern Methodist University) ل «عكاظ» الأسبوعية حيث أوضح أنه اضطر للبقاء في الولاياتالمتحدةالامريكية بسبب سوء الحالة الصحية لزوجته وحملها، حيث طالب الملحقية الثقافية بتمديد التأمين الصحي لهم لحين انتهاء زوجته من الوضع. واستطرد (ر. ش) بسرد قصته مشيراً أن الله رزقه بطفلين توأمين، إلا أن الأطباء قرروا ابقائهما في العناية المركزة للأطفال لحاجتهم لمتابعة صحية مكثفة نظرا لعدم اكتمال نموهما كونهما خدجا، فتقدم مرة اخرى بطلب آخر لتمديد التأمين الطبي، لأن الحالة الطبية تزداد سوءاً فالطفلين لم يستطيعا تناول الحليب بالطريقة الطبيعية (عن طريق الفم) فكل شيء يتناولونه يذهب إلى الرئة فتزيد حالتهم الصحية سوءا وتزداد عليهم الأمراض مما قد يؤدي إلى لوفاتهما لا سمح الله، فالطريقة التي يتناولان فيها طعامهما هي أنبوب موصول ببطونهم مشبوكة بمضخة حليب ويحتاجون إلى العلاج الطبيعي ومتابعة الطبيب المختص، وأكمل (ر.ش) حديثه أن زوجته اضطرت لإجراء عملية جراحية قبل شهرين تقريبا وتحتاج لمراجعة طبيبها المختص مما زاد العبء، ونوه انه راجع الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى من أجل التمديد الطبي واخبرهما أحد الأشخاص من الملحقية مؤكدا لهما أنهم لا تستطيعون مساعدتهم بأي شيء لأنهم مددوا لنا التأمين مرتين. هذه الحالة أجبرت (ر.ش) على أن يلجأ للمساعدات الخارجية عن طريق الجمعيات الأمريكية والعائلات السعودية في أمريكا الذين قاموا بمساعدته قدر استطاعتهم. فيما تحدثت زوجته أم ركان قائلة أن زوجها تقدم بطلب للملحقية لقبوله في إحدى الجامعات المعترف بها ليحصل على درجة الدكتوراه وتعود الأمور إلى مجاريها من مكافأة وتأمين ولكن الملحقية رفضت طلب الترقية بسبب عدم امتداد تخصصه في البكالوريوس للماجستير والدكتوراه علما بأنه تم قبوله سابقا لدرجة الماجستير وحصل عليها العام الماضي. وأضافت: بأنهم تخاطبوا مع السفارة السعودية في مدينة هيوستن وكان ردهم بإعطائنا تذاكر للعودة إلى المملكة علما بأن الأطفال لا يستطيعون السفر أبدا للسعودية بسبب وضعهم الصحي ولا نستطيع الذهاب إلى المستشفيات أبدا للمراجعة بسبب المبالغ الطائلة التي تطالبنا بها المستشفيات وكانت هذه المبالغ وقت ما كان التأمين يصرف لنا ولم تسدد من قبل الملحقية ونحن في غربة لا نستطيع فعل أي شيء، وتساءلت أم ركان هل تنتظر الملحقية أن يسجن زوجي؟ لكي يقوموا بمساعدتي أو انتظر أن يصيب أبنائي أي شيء لا سمح الله بسبب عدم مراجعتهم للطبيب؟.