بدأت الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف في وزارة الحج في تدريب رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية، خلال برنامج تدريبي أطلقته البارحة الأولى برعاية وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، وبحضور وكيل الوزارة لشؤون الحج حاتم بن حسن قاضي. ويأتي البرنامج الذي أطلقته الهيئة في مقر مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بحي الرصيفة، لتدريب وتأهيل المطوفين وأبنائهم بهدف تكريس الخدمات التثقيفية، بالتنسيق مع الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وتضمن البرنامج العديد من الفعاليات والحوارات والمناقشات البناءة والتي تركزت على استشعار المكانة العظيمة لبيت الله الحرام في قلوب المسلمين عامة والحجاج بصورة خاصة، وكذلك استحضار البعد القيمي عند التعامل مع طباع وأخلاق الحجاج المختلفة. وكان من ضمن فعاليات البرنامج محاضرة لمستشار وزير الحج أحمد المبارك الحريبي، تناول فيها العديد من المحاور المتعلقة بأهمية شعيرة الطواف ولاسيما لضيوف بيت الله الحرام، لكون طواف الإفاضة أحد أركان الحج، وكذلك الأحكام الشرعية المتعلقة بطوافي القدوم والإفاضة، بالإضافة إلى ما ينبغي أن يتحلى به المطوفون من آداب عند مرافقتهم للحجاج لأداء الطواف وغير ذلك. وفي ختام البرنامج نوه وكيل الوزارة لشؤون الحج والمتحدث الإعلامي للوزارة حاتم بن حسن قاضي بدور الهيئة التنسيقية في مجال البرنامج التثقيفي لمهنة الطوافة، مؤكداً أن الجميع يتطلع من مؤسسات الطوافة تقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن. من جهته أوضح رئيس الهيئة بالنيابة المطوف زهير بن عبدالحميد سدايو، أن هذا اللقاء يهدف لمراجعة كافة المعلومات والإجراءات المختلفة بأمور الطوافة سواء من النواحي الإدارية أو الشرعية أو الجوانب المتعلقة براحة وخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مبينا أن هنالك سلسلة متتابعة من اللقاءات بالتنسيق مع مركز تدريب العاملين بالحج والعمرة بوزارة الحج لعقد مثل هذه اللقاءات لكافة المعنيين بأمور الطوافة والعاملين بها بكافة مؤسسات الطوافة الست، لافتا إلى أن هنالك لقاء آخر سيعقد بداية شوال المقبل، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات ستستمر حتى منتصف ذي القعدة المقبل. وأكد رؤساء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الست أهمية هذه اللقاءات في تدريب المطوفين وزيادة الجرعات التثقيفية لهم، مشيرين إلى أنها تهدف للتيسير على الحجاج والعمل بفقه التيسير لتوعية الحجاج والحفاظ على سلامتهم. يُذكر أن اللقاء شهد حضور رؤساء ونواب وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الست «الدول العربية، جنوب آسيا، إيران، أفريقيا غير العربية، جنوب شرق آسيا، تركيا ومسلمي أوروبا».