حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما جميع الأطراف السياسية في مصر على ضبط النفس وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية. وقال إن المساعدة الأمريكية لمصر تعتمد على مثل تلك المعايير. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في تنزانيا التي يزورها ضمن جولة أفريقية إن الولاياتالمتحدة قلقة بشأن العنف في مصر وتحث كل الأطراف على العمل للتوصل لحل سلمي. ودعا الرئيس الأمريكي جميع الأطراف إلى ضبط النفس غداة التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس محمد مرسي والمواجهات بين أنصاره ومعارضيه. وقال «الأمر الواضح اليوم هو أنه حتى إذا كان مرسي انتخب بشكل ديمقراطي فإنه يجب القيام بالمزيد لتوفير الظروف التي يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع في مصر». وقال أوباما «نشعر جميعا بالقلق تجاه ما يحدث في مصر»، وأضاف «يتعين القيام بمزيد من العمل لتهيئة المناخ الذي يشعر فيه الجميع بسماع أصواتهم واستجابة الحكومة لهم وتمثيلهم على نحو حقيقي». وعندما سئل عن المساعدات الأمريكية قال أوباما إنها تتضمن مساعدات دورية وبعض الدعم المتوقف حاليا والذي يتطلب موافقة من الكونجرس الأمريكي. ولم يذكر أي تفاصيل. وأضاف أوباما الذي يزور تنزانيا آخر محطة في جولته الأفريقية التي شملت ثلاث دول «لكن الطريقة التي نتخذ بها القرارات المتعلقة بالمساعدات لمصر تستند إلى: هل هم في حقيقة الأمر يلتزمون بسلطة القانون والإجراءات الديمقراطية؟». ومضى يقول «لا نتخذ تلك القرارات استنادا إلى عدد المشاركين في مسيرة احتجاجية لكننا نتخذ القرارات بناء على ما إذا كانت الحكومة تنصت للمعارضة وتحترم حرية الصحافة وحرية التجمع أم لا ولا تستخدم العنف أو الترهيب وتجري انتخابات نزيهة وحرة». ومن جهة ثانية، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» التكهن بما قد يحدث في مصر خلال الساعات ال 48 المقبلة. وقالت إنها مازالت تدرس بيان الجيش المصري الذي حدد موعدا نهائيا للقوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لمستقبل البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل للصحفيين «نحن في عملية دراسة البيان. لسنا متأكدين تماما مما سيحدث بطريقة أو بأخرى خلال الساعات ال 48 القادمة.. لذلك لن أقدم على أي نوع من التكهن، لكن سأقول إننا داعمون.. مثلما قال الرئيس الأمريكي.. للانتقال الديمقراطي في مصر، وهذه العملية تستلزم تنازلا من جانب كل طرف. ونأمل أن يجد جميع المصريين طريقا للعمل بسلام لمعالجة المشكلات التي تعترض البلاد».