أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية انها لم تتوان في المطالبة بالحق الخاص شرعا للابن فيصل لدى الجهات العدلية وكلفت محامياً لهذا الغرض، وانها كانت قد استوفت الاجراءات النظامية المتبعة في دكفالته لدى الاسرة، جاء ذلك في توضيح الوزراة على لسان مدير عام العلاقات العامة والاعلام الاجتماعي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد بن دخيل الله الثبيتي حول ما نشر في «عكاظ» يوم الخميس 11/8/1434ه تحت عنوان: (كافل يتيم أراد تربيته فأزهق روحه) ومقال كتبه الدكتور حمود أبو طالب يوم الأحد 14/8/1434ه حول ذات القضية بعنوان: (لا تسامحنا يافيصل) وما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول نبأ وفاة أحد أبنائنا الأيتام المكفولين لدى أسرة على إثر قيام كافله بتأديبه بطريقة غير تربوية وضربه مما نتج عنه وفاة الابن. وحتى تكون الرؤية واضحة في موقف الوزارة من هذه الحادثة، فإننا نرغب نشر الإيضاح الآتي: أولاً: لقد آلمنا كثيراً نبأ وفاة الابن (فيصل)، وقد كان صدمة قوية الأثر علينا جميعاً أن يتعرض هذا الطفل البريء لمثل هذا الأسلوب غير التربوي الذي أودى بحياته، ونسأل الله أن يتقبله شفيعاً لكل من سبق إحسانه إليه واهتم لشأنه. ثانياً: نود أن نطمئن الجميع أن الوزارة لم تتوانى أبداً في المطالبة بالحق الخاص شرعاً للابن (فيصل) لدى الجهات العدلية، حيث جرت مخاطبة الجهة الرسمية للمطالبة بالحق الخاص للابن من المتسبب في وفاته، وكلفت محام لهذا الغرض. ثالثاً: وعن الإجراءات التي تمت من قبل الوزارة في إسناد كفالة الابن للأسرة، فنرغب الإيضاح بأن الابن (فيصل) البالغ من العمر 5 سنوات و 7 أشهر تم إسناد كفالته إلى أسرة المواطن: أ ع ق في 21/3/1434ه، حيث أجريت قبل هذا التاريخ العديد من الإجراءات التنفيذية والاحترازية للتثبت من مناسبة الأسرة لكفالة الابن، وذلك بالتأكد من توافر شروط الكفالة على الأسرة، والقيام بالزيارة للأسرة في مقر سكنها، إضافة إلى توثيق حسن سيرة وسلوك رب الأسرة من جهة عمله وغيرها من الإجراءات، وبعد إكمال إجراءات التحري عن مناسبة الأسرة تم تسليم الأسرة الابن (فيصل) تسليماً مبدئياً كاستضافة وذلك لمزيد من التأكد من سلامة وضع الأسرة والاطمئنان على مناسبتها لكفالة الابن كفالة دائمة، واستمرت هذه الاستضافة مدة عشرين يوماً لم يظهر فيها أي ملاحظة على الأسرة في معاملتها للابن، وتأسيساً على ذلك تم إسناد كفالة الابن للأسرة بتاريخ 21/3/1434ه. ثم قامت جهة الإشراف بإجراء العديد من المتابعات للأسرة بعد إسناد كفالته لها، حيث جرت المتابعة الأولى في 17/4/1434ه، وهي المتابعة التي يتم فيها منح الأسرة المزيد من التوجيهات حول التعامل الأمثل مع الطفل والأسلوب المنهجي في تربيته، والتوكيد على الأسرة بالتواصل مع جهة الإشراف متى رغبت في ذلك، والمتابعة الثانية تمت في 10/5/1434ه وكانت بهدف الاطمئنان على وضع الطفل وقد أبدت الكفالة رغبتها في كفالة طفل آخر، والمتابعة الثالثة تمت في 24/5/1434ه والتي تهدف إلى التأكد من تكيف الابن مع الأسرة وعدم وجود ملاحظات تستوجب التدخل، ولم يظهر خلال هذه المتابعات أي أمر مريب تجاه الأسرة، إلى أن تلقت جهة الإشراف نبأ وفاته بتاريخ 30/7/1434ه أي بعد شهرين من آخر متابعة للأسرة. رابعاً: نود أن نوضح أن برنامج كفالة الأيتام برنامج ممتد لأكثر من أربعين عامًا تم إسناد الكثير من الأبناء إلى أسر كافلة، لم تتوانى الوزارة فيها في تحري مناسبة هذه الأسر لكفالة الأيتام الذين هم بالذمة ومسؤولية في العنق وينعمون بحمد الله وفضله بالرعاية والحب والانتماء الأسري، ولم يرصد منها إلا حالات قليلة جداً تبين فيما بعد التغير السلبي في منهج الأسرة في التربية، ويتم تدخل الوزارة الفوري بإجراء المعالجة الفورية ومنها سحب الابن من الأسرة متى تطلب الأمر ذلك، وكما هو المعلوم للجميع أن الإنسان متغير وفق الظرف ولا يثبت على حال واحدة. علماً أن الوزارة تتابع القضية مع الجهات الرسمية وسينال المتسبب جزاءه العادل وفق ما يصدر من أحكام شرعية.