تقبلت أسرة لال العزاء بدءا من البارحة، في وفاة الدكتور زكريا يحيى لال الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي وصلها قبل اسبوعين، لتلقي العلاج، إذ توافد عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين لتقديم العزاء إلى منزل الأسرة في حي العوالي شارع إبراهيم الجفالي خلف مجمع سكن العزاب في مكةالمكرمة أو على جوال 0561228228. وكان عدد من الأهالي شيعوا ظهر أمس، الفقيد إلى مقبرة المعلاة، بعد أن أديت الصلاة عليه في المسجد الحرام، عقب وصول جثمانه من الولاياتالمتحدةالامريكية إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة فجر أمس (الأحد) برفقة أسرته، حيث تلقى العلاج هناك لمدة أسبوعين ومن ثم وافته المنية، بعد أن خضع للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في جدة لمدة عامين. وأعرب المهندس ياسر زكريا لال عن حزنه العميق على فقد والده، مشيرا إلى انه كان أبا عطوفا وحنونا مع الجميع محبا للتعليم والقراءة. وقال: كان والدي يمثل الإنسان المسلم المعتدل تعلمنا منه الاعتدال في كل شيء وكان والدا لجميع الذين يعرفوه، وكان يطلب الشهادات بعد الاختبارات ويحضر للجميع هدايا النجاح، مشيرا إلى أن الفقيد كان يتناقش مع ابنائه بألقابهم العلمية يا مهندس يا دكتورة، وليس بأسمائهم، من باب تعظيم العلم. وأشار إلى أن الفقيد يحرص في كل رمضان على الذهاب إلى المدينةالمنورة ويحضر معه تمرا ليوزعه على الجميع، إضافة إلى حرصه على توزيع العيدية على الجميع وهي عبارة عن مبالغ مجزية. إلى ذلك، أبدى ابن شقيق الفقيد عبدالله لال مدرس بالقاعدة الجوية في تبوك حزنه العميق على فقد عمه، مشيرا إلى أنه كان والده بعد رحيل ابيه الحقيقي مبكرا. وقال: كان رحمه الله دائم السؤال عنا والاعتناء بشؤوننا، لا يكل من إسداء النصح لنا بكل تفاني واخلاص، كنا نرى في عينيه نظرة الاب الحاني بأبنائه ومازلت اشعر بدفء يديه وهما تربتان على كتفي ومازلت اذكر كلماته ترن في اذني ولم انس كم كان حليما في تعامله معنا. يذكر أن الفقيد زوج الدكتورة علياء بنت عبدالله الجندي من منسوبي جامعة أم القرى، ووالد كل من المهندس ياسر من منسوبي أرامكو بمدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، والدكتورة خلود من منسوبي جامعة أم القرى قسم الرياضيات، والدكتورة يسرا طالبة بكلوريوس (طب الصيدلة). وشقيق كل من محمد من منسوبي التربية والتعليم سابقا، جمال، حسن (رحمه الله) من منسوبي التربية والتعليم، الدكتور عدنان من منسوبي جامعة أم القرى، خالد مدرس في التربية والتعليم، كمال من منسوبي هيئة التحقيق والإدعاء بالطائف. كما أن الفقيد الدكتور زكريا لال عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وهو من مواليد عام 1950م في حارة اجياد التي ألف عنها كتابه الأخير «حارة أجياد» العام الماضي وهو يحمل درجة دكتوراه الفلسفة في الاتصال التربوي وتكنولوجيا التعليم من جامعة بتسبرج بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والماجستير في الإدارة التربوية والتخطيط من جامعة الملك عبدالعزيز إضافة إلى درجة ماجستير أخرى في الصحافة والإعلام من جامعة فيلادلفيا إضافة إلى حصوله دبلومات عدة.