من الملاحظ مؤخرا كثرة السلوكيات الرياضية غير المقبولة داخل الملاعب من قبل الجماهير أو حتى اللاعبين، وقد تجاوزت هذه الظاهرة الحدود ولم تعد محصورة في دوري معين أو دولة بعينها، بل أصبحت حدثا متكررا بصورة مقلقة، ولعل ما يقام حاليا من حملات تعمل ضد التعصب الرياضي من قبل الجميع وبالأخص الشخصيات الرياضية سواء من لاعبين أو إعلاميين في الأندية الرياضية، تعتبر ضرورة ملحة في ظل تنامي التعصب الرياضي وضرر ذلك مستقبلا وخطورته على مستوى الروح الرياضية التي تعتبر حجر الزاوية في الرياضة وتنعكس على الأداء بشكل عام.ونظرا لخطورة تفاقم الأمر فقد أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قوانين صارمة بخصوص الشغب داخل الملاعب والتعصب الرياضي، بل وسبق ذلك إقرار قانون اللعب النظيف والذي يشجع على التنافس الشريف بين اللاعبين داخل الملعب.ويمكننا القول بأن الكرة متابعة من جميع المراحل العمرية، ولا بد أن يتحلى اللاعب بأخلاق عالية سواء على المستوى الشخصي أو داخل الملعب، خصوصا مع حث ديننا الحنيف عليها، فلكل فريق عشاقه وجماهيره، وما اللاعب إلا ممثل لذلك النادي، ولكن مازال الجانب الأكبر والأخطر قادما من جهة أكثر أهمية وهم الجماهير، فلا بد من مقاومة تلك السلوكيات عن طريق حملات التوعية من قبل اتحاد كرة القدم أو رابطة دوري المحترفين كالندوات أو حملات إعلامية يكون هدفها ترسيخ الأخلاق الحميدة، وزيادة الوعي لدى الجمهور عن مخاطرها وما لها من تبعيات. مونس شجاع