أكدت مصادر «عكاظ» أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكي الشريف يتكون من 6 مكونات رئيسية، فبالإضافة الى مبنى التوسعة الرئيسي هناك الساحات الخارجية، الجسور، مبنى المصاطب، ممرات المشاة، مبنى الخدمات ومحطات التكييف والتوليد الاحتياطية. ويحتوى مبنى الخدمات على مراكز صحية والدفاع المدني ومستشفى، وقد روعي في تنفيذ المشروع التقنيات الحديثة لتأمين راحة وسلامة الحجاج والمعتمرين ووصولهم بيسر وسهولة الى الحرم المكي. وتصب هذه المكونات في إطار التكامل في ما بينها لتكون رؤية شاملة وعصرية، انطلاقا من فكرة الاستفادة من منطقة الشامية لتوسعة الحرم بشكل إشعاعي تنطلق من مركز الكعبة وفي كل الاتجاهات لتوجيه المصلين تجاه الكعبة المشرفة. وتحتضن هذه الكتلة المعمارية لمبنى التوسعة بوابة الملك عبدالله، وهي البوابة الرئيسية، ومئذنتين، ليصل عدد مآذن الحرم المكي الشريف 11 مئذنة. ولضمان تسهيل حركة المصلين الانسيابية بمزيد من الراحة روعي إضافة عدد من الجسور تربط بين المصاطب الشمالية والمبنى الحالي للحرم المكي الشريف، مخترقة مبنى التوسعة بجميع مناسيبه مع تهيئة الساحات الخارجية بين مبنى التوسعة والمصاطب الشمالية لتستوعب أعدادا متزايدة من المصلين. وتزدان هذه المنظومة العمرانية بمظلات آلية الفتح والإغلاق وذلك لحماية المصلين من أشعه الشمس والأمطار، فيما يوجد في أسفل الساحات دورات مياه ومواض ومرافق عامة. وشكلت المصاطب الشمالية نسب مستويات متدرجة تتماشى مع الطبيعة الجغرافية للجبال المحيطة يستعمل سطحها ساحات إضافة إلى الصلاة بإطلالة مميزة، وتم تأمين دورات مياه ومواض إضافة الى المتطلبات التشغيلية والادارية مع مراكز صحية. ولتسهيل حركة الدخول والخروج من التوسعة يخترق مبنى المصاطب الخط الدائري الأول من الشرق الى الغرب، إضافة الى توفير ممرات مميزة من الساحات أسفل المصاطب بالمناطق الشمالية للمسجد الحرام، حيث تم تأمين مستشفى ومبنى للدفاع المدني وكذلك يخترق مبنى المصاطب نفق خدمات يرتبط بالمحطة المركزية للحرم المكي. وتتميز توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكى بقبة رئيسية منزلقة وعلى جانبه قاعات أربع للصلاة متساوية المناسيب في الدور الأول والثاني تنقسم الى قاعات رئيسية وفرعية بينها أفنية داخلية بارتفاع المبنى مغطاة بأسقف زجاجية منزلقة.