كشف ل«عكاظ» اللواء الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الأسمري مدير الإدارة العامة للتدريب في المديرية العامة لحرس الحدود، عن إطلاق فرضيات تدريبية لأول مرة بأسماء شهداء حرس الحدود في مواجهة الإرهابيين والمهربين والمتسللين، حيث يتم عمل سيناريو في نفس المنطقة والموقع الذي استشهد فيه أحد منسوبي حرس الحدود، مشيرا إلى أن هذه الفرضيات تنطلق بتوجيه ودعم مباشر من وزير الداخلية وبمتابعة من مدير عام حرس الحدود. وبين أنه تم إعداد سيناريوهات لكل حدث حصل سواء للشهداء أو المصابين في مواجهة مهربين أو إرهابيين أو متسللين أو في حوادث أثناء المطاردة أو ما شابه ذلك. حراسة المرافق البحرية وأعلن اللواء الأسمري أنه سيتم قبول 5 آلاف عنصر بحري، مهمتهم حراسة المرافق البحرية، «وسنبدأ قريبا في قبول ألف طالب منهم بكل من جدة والمنطقة الشرقية، لحراسة جميع المرافق الواقعة داخل المياه في البحر الأحمر والخليج العربي، بإشرف ومتابعة البرنامج التعاوني التقني تحت إدارة وإشراف الدكتور خالد العقيل أمين عام الهيئة العليا للأمن الصناعي، وبالتعاون مع الجانب الأمريكي ليساعدنا في إعداد البرامج التدريبية التي تتضمن العديد من الدورات منها دورة الفرد الأساسي، دورة أمن الحدود، دورة تخصصية في عملية المراقبة والقبض وقيادة الزوارق السريعة والمتوسطة والبعيدة»، وتراوح مدة الدورة بين 2-4 أشهر حسب التخصص». التدريب تحت الضغط وأوضح أن حرس الحدود نظم العديد من الدورات في مقر معهد حرس الحدود بالرياض بالتعاون مع الجانب البريطاني في مختلف التخصصات، بغرض تبادل الخبرات، لافتا إلى أن البريطانيين يستفيدون أيضا من التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب. وكشف عن برنامج للتدريب تحت الضغط، يتمثل في تهيئة المتدرب لإنهاء مهمته في وقت وجيز وهو في حالة ضغوط أوتهديدات أو تحد من أطراف آخرين، ويتلقى تدريبات على كيفية تجاوز هذه التحديات والتهديدات، وهذا البرنامج يدخل في إطار الدورات التخصصية الخاصة بمكافحة الإرهاب، وجرى هذا النوع من التدريب في ميدان الرماية في «جبل برشاعة» بمنطقة الرياض. وأضاف: لدينا حاليا مدربون من فرنسا يشرفون على دورات مكافحة القرصنة، ويعملون على تدريب مدربين متخصصين لإكسابهم مهارات عالية في هذا الجانب، بحيث يستطيعون مستقبلا تدريب بقية زملائهم في مختلف المناطق. ولفت إلى أن دورات وتدريبات المعاهد والمراكز لا تقتصر على منسوبي المديرية فقط، بل تهتم بتلبية الإحتياجات التدريبية لكافة القطاعات الأمنية والعسكرية لتدريب منسوبيها حتى في دورات الفرد الأساسي «المستجدين»، ومن ذلك تدريب 1650 فردا من منسوبي المديرية العامة للسجون في كل من الشرقية، نجرانوالجوف، وسيتم تخريج آخر دفعة منهم نهاية الشهر الحالي في الجوف، إضافة إلى دورة أخرى ستعقد لمنسوبي السجون في الجوف بعد شهر رمضان، كما تم عقد دورات لمنسوبي أمن المنشآت وغير ذلك من الدورات التي تعقد لجميع منسوبي أفرع القوات المسلحة، ومن دول شقيقة خاصة في ما يتعلق بدورات أمن الحدود وقص الأثر، إذ لدينا معمل ضخم يعد الوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويعد ميدانا متكاملا لقص الأثر حتى مع وجود التقنية المتقدمة في حرس الحدود للمتابعة. تكريم خريجي الدكتوراه وردا على سؤال «عكاظ» عن الضباط الحاصلين على الشهادات العليا الذين سيكرمهم سمو وزير الداخلية اليوم، أوضح مدير الإدارة العامة للتدريب في المديرية العامة لحرس الحدود، أنهم ستة ضباط من الحاصلين على درجة الدكتوراه، مضيفا «هناك أعداد كبيرة من الحاصلين على الماجستير، ولكن لضيق الوقت سيكتفي بتكريم الضباط الستة فقط، ونحن نحتفل في كل عام بتخريج أعداد كبيرة من طلبة الدكتوراه والماجستير والدبلومات والدورات التخصصية في الجامعات والكليات والمعاهد والأكاديميات داخل المملكة وخارجها، ولدينا حاليا حوالى 80 طالبا يدرسون اللغة الإنجليزية في بريطانيا وسيواصلون دراستهم للحصول على درجة الماجستير في بريطانيا، كما أن هناك ضباطا يواصلون دراستهم في الطيران في الولاياتالمتحدةالأمريكية». وتحدث عن الخطة التدريبية للعام المقبل، موضحا أن هناك خطة تدريبية اعتمدها مدير عام حرس الحدود لمنسوبي الجهاز والجهات الأخرى من القوات المسلحة، وزارة الداخلية، الأفواج وحماية الحياة الفطرية، بالإضافة إلى خطة بمسمى التدريب على رأس العمل وهى استكمال للدورات، وتركز على تدريب أي طالب أو ضابط بعد التخرج من الدورة، عمليا في الميدان من قبل ضباط متخصصين ورؤساء أقسام التدريب على رأس العمل.