لا تجد مواهب محافظة الداير في بني مالك شرق منطقة جازان بدا من الملاعب الترابية لممارسة هواياتهم، والشروع في رحلة الأحلام لمستقبل رياضي مشرق، لكن كثيرا منهم سرعان ما تغتال الإصابات أحلامه وتنهي مسيرته قبل أن تلامس قدماه العشب الأخضر، وعلى أن ذلك قد يبدو سائدا في كثير من المحافظات في المنطقة وربما خارجها لكنه في الداير بلغ حدا كبيرا نتيجة كم المواهب التي كانت على وشك أن تخط الأحرف الأولى في مشوارها الرياضي قبل أن تطيح بهم الإصابات. وطالب الكثير من شباب الداير البلدية والرئاسة العامة لرعاية الشباب المسارعة في تبني إنشاء مرافق رياضية ترفيهية في داخل الأحياء أو خارجها لاستغلالها في ممارسة مختلف الألعاب، خاصة أن العديد من الملاعب الترابية غير مؤهلة للعب فيها. يقول عبدالله الخالدي، هناك حاجة ماسة لوجود تلك المرافق لاستثمار طاقات الشباب بما هو نافع ومفيد، وتوفير البنى التحتية والمرافق التي تخدم هذه الفئة، لافتا إلى أن الكثير من الشباب وطلاب المدارس يضطرون إلى ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم في الشوارع الرئيسية والفرعية والأزقة وهو ما قد يعرضهم للخطر. ويقول صالح العليلي، نمارس كرة القدم في البر وعلى أرض صخرية قاسية تسببت في الكثير من الإصابات والأذية لمواهب كانت بصدد أن تبدأ مشوارها. فيما استغرب هادي المالكي عدم اهتمام البلدية بشباب المحافظة في هذا الإطار وتوفير المساحات الجاذبة للاستثمار لشغل أوقات فراغهم، بما يعود عليهم بالنفع الأمر الذي يمكنهم من ممارسة هواياتهم الرياضية قريبا من منازلهم وتحت نظر أسرهم. من جانبه أشار الخالدي إلى أن إصلاح ملاعب كرة القدم الترابية في الأحياء وصيانتها متعب ومكلف إلى حد كبير، موضحا أن بعض الملاعب تحتاج إلى جهد، مؤكدا أن بعض الملاعب تجد إهمالا كبيرا من مرتاديها حيث يفاجأون بعد فترة بأن الملعب أصبح غير صالح للعب، مضيفا أنهم يلجأون إلى إصلاحه فيكلفهم فوق طاقتهم ثم يبحثون عن غيره. وبين فرحان الحريصي أن انعدام وسائل الترفيه الشبابية في محافظة الداير يشكل خطرا على شبابها الذين يمثلون الشريحة الأكبر، مطالبا الجهات المعنية بضرورة توفير ملاعب مزروعة لحمايتهم.