نفى أمين عام الغرفة التجارية في نجران عبدالله بن منصر آل منصور ما يتداوله البعض بأن غرفة نجران تستميت في الدفاع حيال أي قرار يمس التجار الكبار، وفي المقابل لا يظهر صوتها تجاه ما يمس صغار التجار. وأكد آل منصور أن هذا مجرد اتهام ولا يوجد هناك ما يدعمه على أرض الواقع، وأن الغرفة هي البيت الحاضن لرجال الأعمال سواء الكبار أو الصغار في منطقة نجران، وهي ملتقاهم ومنبرهم ولسان حالهم، وأنها منذ انطلاقتها كانت برؤية واضحة وهي أن تصبح أنموذجا للتنمية الاقتصادية في المملكة. وأكد أن ميثاق نجران للاستثمار من أبرز منجزات منتدى الاستثمار الأول، كما أن المنتدى في نسخته الثانية سيعمل على استضافة المشاركين الفاعلين والمؤثرين في عالم الاستثمار، وعلى رأسهم مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، والأشهر في تاريخها. جاء ذلك، في حواره مع «عكاظ» كشف فيه العديد مما يهم الشارع النجراني وقال: إن الغرفة تحرص دائما على إعطاء هذا الجانب أهمية كبيرة، حيث كان لها دور ومشاركات وتجارب ناجحة في تنفيذ بعض برامج المسؤولية الاجتماعية، وتسعى دائما إلى دعوة رجال الأعمال، وحثهم على المشاركة في هذه البرامج، حيث كان لهم العديد من المشاركات في هذا الجانب وعلى سبيل المثال كآخر المشاركات التي قدموها دعم جمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة (شمعة أمل)، كذلك سيتم إن شاء الله وضع خطط استراتيجية تهدف إلى تبني المسؤولية الاجتماعية من مؤسسات القطاع الخاص، وإعداد برامج تعريفية بالمسؤولية الاجتماعية تهدف أيضا إلى تشجيع القطاع الخاص لتبني برامج المسؤولية الاجتماعية تتمثل في(تنظيم ملتقيات وندوات ومحاضرات ودورات تدربية وورش عمل عن المسؤولية الاجتماعية). وعن دعم الغرفة للمشاريع الصغيرة ومشاريع الشباب، قال: إن الغرفة التجارية في نجران ساهمت بشكل كبير في دعم المشاريع الصغيرة، وكذلك دعم الشباب من خلال مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة والذي يقوم بتنفيذ عدد من الخدمات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تتمثل في القيام بتنظيم الندوات والمحاضرات والملتقيات وورش عمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين في مجال دعم وتنمية المنشآت الصغيرة، وتنظيم الدورات والبرامج التمويلية والتأهيلية حول المنشآت الصغيرة والتعريف بالمؤسسات الداعمة، والبرامج التي تقدمها لتشجيع الشباب والشابات، وتحفيزهم للاستفادة من البرامج والاستثمار في المشاريع الصغيرة، كذلك القيام بالاتصالات والزيارات للمؤسسات العاملة في المملكة التي تقدم الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من البرامج التمويلية التي تقدمها، والسعي إلى توقيع مذكرات تعاون مع المؤسسات التمويلية الداعمة سواء حكومية أو قطاعا خاصا في نجران، حيث كان للغرفة مساهمة في افتتاح فروع لجهات تمويلية في المنطقة ساهمت في دعم المستثمرين المبتدئين من رجال الأعمال مثل (صندوق المئوية باب رزق جميل)، كذلك كان للغرفة دور في تقديم برامج تدريبية مجانية عن إدارة المشاريع، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية بالتعاون مع برنامج كفالة التابع لصندوق التنمية الصناعية، وبرنامج انطلاقة التابع لشركة شل العالمية، ومركز سايتك التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وغير ذلك من البرامج الأخرى التي تدعم شباب وشابات الأعمال المبتدئين. وقال: إن القسم النسائي أنشئ في الغرفة بهدف أن يكون باكورة انطلاقة سيدات الأعمال لممارسة أنشطتهن بأنفسهن، دون الحاجة إلى أن يكون لهن وسيط أو وكيل وهذا ما لمسناه بعد افتتاح القسم، حيث أصبحت سيدة الأعمال تحضر بنفسها لتنهي الإجراءات الخاصة بمنشأتها، ونحن متفائلون بهذا القسم الذي يقوم بالعديد من المهام والأعمال التي تخدم سيدات الأعمال، وترتيب لقائهن مع سيدات الأعمال في المنطقة، كذلك استضافة سيدات أعمال لطرح تجاربهن الناجحة من داخل وخارج المنطقة، وتم تكوين لجنة نسائية مكونه من 20 عضوة من سيدات الأعمال، ضمن اللجان النوعية في الغرفة تعمل هذه اللجنة على بحث العقبات والمعوقات التي تعترض قطاع الأعمال للسيدات في المنطقة، واقتراح الحلول والوسائل المناسبة للتغلب عليها، كذلك تعمل اللجنة على دراسة ومراجعة الأنظمة والقرارات النافذة ذات العلاقة بقطاع الأعمال النسائي. وعن أبرز الفرص الاستثمارية في منطقة نجران، قال: تزخر منطقة نجران بالعديد من الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات والتي تتمثل حاليا في القطاع الزراعي، وقطاع السياحة، والتعدين والتحجير، وتجارة الجملة والتجزئة. ومشاريع البنية التحتية. كما أن هناك فرصا مجدية في عدد من المجالات الواعدة، كالصناعات التحويلية، والنقل والتخزين. بالإضافة إلى أن قطاع الخدمات لايزال يتطلب استثمارات موجهة من قبل القطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة في قطاعات التعليم، والصحة، وخدمات الأعمال. وحول المأمول من منتدى الاستثمار الثاني، قال: هناك تفاؤل كبير بحجم الأثر الذي سيحدثه المنتدى في دعم جهود تنمية الاستثمار في منطقة نجران، وتحسين البيئة الاستثمارية، واستقطاب استثمارات جديدة إلى المنطقة.