على هامش فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم تكرم مديرية الشؤون الصحية في مستشفى الملك فهد بجدة ثلاثة مواطنين تبرعوا بدمائهم بشكل متواصل وذلك إيمانا منهم في مساعدة الآخرين واحتسابا للأجر وبلغ مجموع تبرع الثلاثة معا أكثر من 160 مرة. وبالحديث مع المكرمين الثلاثة يسترجع أحمد الحيسوني ذاكرته إلى الوراء عند الحديث عن عدد مرات تبرعه بالدم إذ يقول: بدأت التبرع منذ عام 1411ه وخلال كل هذه الأعوام تبرعت أكثر من 50 مرة، ويضيف: أتبرع بالدم من منطلق «من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا» فنقطة دم ربما تساهم في إنقاذ حياة إنسان، ويشير المحيسني إلى أنه يحتسب الاجر عند الله ولم يفكر يوما في تكريم أو تقدير إذ إن واجبه أن يساهم في خدمة مجتمعه ووطنه ، ويلفت أحمد إلى ضرورة التبرع بالدم لان ذلك يشعر المتبرع بالحيوية والنشاط ويطرد عنه الكسل. وأضاف: وجهي بات مألوفا لدى موظفي بنك الدم كلما قمت بزيارتهم لبدء تبرعي، وبين المحيسني أنه حصل على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة 10 مرات فيما كرم بنوط الإنقاذ خمس مرات أخرى. من جانبه يبدي عبدالجليل العقاد الذي تنقّل في الكثير من المستشفيات ليتبرع بالدم ما يقارب 55 مرة سعادته بقيامه بالتبرع ابتغاء وجه الله ليكسب الثواب والاجر. ويضيف: حصلت على وسام من الملك فهد رحمة الله عليه وقد بدأت التبرع بالدم قبل عشرين عاما واستهواني الامر، وأشار العقاد إلى أن شعوره الدائم بالإشراق والروح المتجددة جعله يعتزم مواصلة التبرع بمعدل أربع مرات في العام الواحد، ووجه رسالة بضرورة أن يعي الناس فوائد التبرع بالدم حيث انه كلما عرفت أسراره أصبح الانتماء أكبر إلى هذا المشروع المميز بما يشكله من مردود إيجابي على الدورة الدموية ومناعة الجسم وصحة الإنسان. ولم تختلف مشاعر سليمان اليوسف وإحساسه حين يقوم بعملية التبرع عن سابقيه إذ يطالب بعدم التردد في التبرع مضيفا بأن الذين يحجمون عن التبرع يكون مصدر قلقهم إصابتهم بمضاعفات جراء تبرعهم وهو أمر غير صحيح. ويواصل اليوسف قائلا: تبرعت 59 مرة بدمي وأصبحت الامور بالنسبة لي رائعة جدا إذ انزاحت الكثير من الضغوط وأصبح معدل النوم مناسبا، ويشير إلى أنه حصل على نوطين لتبرعه المتواصل بالدم.