تعتبر الهيئات الطبية والملحقيات الصحية من أهم الجهات التي يلجأ لها المرضى للبحث عن علاج من آلامهم في حال عدم وجود علاج لهم داخل المملكة، وهي بلا شك جهة مهمة لأنها تتعامل مع مستشفيات عالمية ودول متقدمة طبيا، في هذا الحوار تمت مناقشة رئيس الهيئات الطبية للعلاج في الخارج. «عكاظ» اقتربت من المشهد لتسلط الضوء على هذه الهيئات من خلال الدكتور مشعل بن عبدالله المشعل، متحدثا في حوار ل«عكاظ» حول العديد من القضايا التي تهم المرضى والمراجعين والمتعاملين مع هذه الهيئة، مثل قلة المصاريف وطول الإجراءات ونوعية الأطباء والتظلمات وغيرها وكانت إجابات واضحة وشفافة كعادته وهو الذي استلم المسؤولية قبل أشهر قليلة.. فإلى تفاصيل الحوار: ? ما هو دور الهيئة الطبية للعلاج بالخارج؟ ? ? الهيئة الطبية العامة تتبع الإدارة العامة للهيئات الطبية وهناك 18 هيئة طبية محلية في جميع المناطق تخفيفا على المواطن وإنهاء معاملاته في مقره وهناك الهيئة الطبية العليا وهي أنشئت بقرار من المقام السامي وبها أعضاء من وزارات الدفاع والتعليم العالي والصحة والحرس الوطني وكذلك التخصصي وهي تعنى بعلاج المواطنين بالخارج، وفي هذا الإطار أود أن أشير إلى أنه خلال الشعرين سنة الماضية حدثت نقلة نوعية في المستشفيات التخصصية في المملكة، وجرى إنشاء المدن الطبية وهي على مستوى عال من الخدمات الصحية ولكن لازلنا نحتاج إرسال المرضى للعلاج في الخارج لبعض الحالات وأن هذه اللجان تدرس وضع الحالات والتقارير وتوصيات الأطباء والخطط العلاجية للمرضى ثم تقرر. ? ما هو دور الملحقيات الصحية بالخارج؟ ? ? لدينا ملحقية صحية في بريطانيا وألمانيا وأمريكا وفيها أطباء متخصصون وهي تتابع حالة المريض والمضاعفات وتناقش المستشفيات وترتب المواعيد للقادمين للعلاج وأفضل الأطباء وأفضل المستشفيات وغيرها. ? ما هي نوعية الأمراض التي ترسل للعلاج بالخارج؟ ? ? نرسل مرضى السرطانات والأورام ومتلازمات الأطفال وبعض الإصابات الحرجة والخطرة في العمود الفقري والحبل الشوكي ومصابي حوادث السيارات والتأهيل وأن عدد المرضى بالخارج بلغ حاليا 2000 مريض أغلبهم في أمريكا. ? هناك شكوى من طول الإجراءات؟ ? ? يتم التقديم للمريض عن طريق الهيئة الطبية في مدينته وكذلك توصيات طبيبه المعالج ويتم دراسة هذا الامر عبر الهيئة الطبية العامة وكذلك العليا ولكن للأسف ان بعض المرضى لا يضعون وسيلة للتواصل معهم للتأكد من بعض الأمور أو تلبية بعض المتطلبات وهناك بعض الحالات ترسل تقاريرها للمستشفيات ويتم البحث عن اقرب موعد للمستشفى بالخارج ولكن يكون هناك انتظار طويل بسببهم هم وهذا أمر خارج عن إرادتنا. ? قلة المصاريف كيف تتعاملون معها؟ ? ? صدر قبل أشهر قرار من المقام السامي بمضاعفه المصاريف 100% وأصبحت 600 للمريض والمرافق ولا تقطع عنه في السابق كانت 300 ريال فقط خاصة إذا عرفنا أن بعض المرضى يجلس فترات طويلة بالعلاج وأؤكد لك أنه تم صرف أكثر من مليار ومائتي مليون ريال خلال العام الماضي للعلاج بالخارج وأنه لا سقف للعلاج بالخارج الأهم هو شفاء المرضى. ? ما هي الخطوات الجديدة لديكم؟ ? ? اعتقد ان زيادة الوعي لدى المراجعين ساهم بوصول المعلومة للمراجعين وكذلك تم زيادة الجلسات الاستثنائية للهيئات المحلية لدراسة اكبر عدد من المعاملات وكذلك ربط هذه الهيئات بالهيئة العامة الكترونيا وزيادة الاطباء في الهيئات المحلية المكونة من ثلاثة استشاريين وامين للجنة ورئيس وكذلك يجري حاليا ربط الملحقيات الصحية بالهيئة في المملكة وهي خطوات ستساهم بتخفيف معاناة المرضى. ?هل تتابعون حالات المرضى بالخارج. ? ? بالتأكيد نتابع حالة المرضى عبر الأطباء هناك ويتم إرسال تقارير عن حالة المريض ومناقشة الطبيب المختص والتأكد من حالته ووضعه الصحي وعدم إصابته بأي مضاعفات أو أخطاء طبية وفي حال حدوثها يتم إنهاؤها حسب أنظمة البلد الموجود به المريض عبر الوسائل القانونية المتبعة ولكن أن تعرف أن الهيئة العليا تجتمع أسبوعيا لدراسة جميع الأمور المتعلقة بالمرضى وأن النسبة الأكبر من المرضى يتم تحويلها من مستشفيات وزارة الصحة. ? ما هي وسائل التظلم من قرارات اللجان المحلية؟ ? ? اللجنة العامة والعليا تدرس كل المعاملات بشكل أسبوعي وتنظر للتقارير الطبية وتوصيات الأطباء وطرق العلاج وغيرها وهي تتعامل مع هذه الحالات بشكل إنساني والأهم لدينا هو إيجاد العلاج بالخارج أو في المملكة والأنظمة تحدد كل هذه الأمور ويمكن للجميع التواصل مع الهيئة العامة في الرياض. ? كم نسبة المجاملات في العلاج بالخارج؟ ? ? أؤكد لك بأنه لا مجاملات ولا واسطة في الهيئة العليا وأنه يتم إرسال المرضى المستحقين للعلاج وحسب توصيات الأطباء والخطة العلاجية وهذه أمانة ومسؤولية نأمل من الله أن نقدر عليها.